ألا يحلو لك أن تكون واحداً في منظومة السلام؟
إذن فاجعل قلبك مأوى لكلِّ الأنام...
لا تنم وفي صدرك حيرة في أمرهم أو منه...
ولا تستيقظ وأمامك استفهامات في شأنهم، يمكنها أن تعكر عليك لحظاتك...
إنِّكَ إن أحببت الآخر، فإنِّك لن تحتار، ولن تسأل...
* * * إنَّ جيوش الأسئلة إن حاصرتك، فإنَّها سوف تقضي على راحتك، وإنَّ امرأً يعيش في غير راحة بال، لن يقدم خطوة إلى الأمام، والحياة تركض إلى الأمام...، وكلَّ الذي تدعه في الخلف، إنَّما هو شيء من كلِّ شيء في تركيبة بنائها...
فدع ما تترك أثراً جميلاً لرائحة السلام،...
** قد تسأل: وهل للسلام رائحة؟
فأقول لك: أجل، أجل، إنَّّها أشبه بتلك المنبعثة من حانوت عطار، أو عندما ينفرج باب حديقة زهور...
كيف تأتيك روائح العطور، والزهور... فتعبق نسائم شذيَّة من حولك... كيف تكون رائحة السلام؟...
*** السلام ثمرة في شجرة قلب نقي لا يعرف الخبث...
السلام بذرة نفس رضية، لا تعرف التذمُّر...
السلام غابة من البياض، والغناء، الشجن، والحب، النور، والخير،...
السلام سكينة، ورضاء، وعطاء لا يتعثَّر لموقف ما،
السلام حب لكلِّ الناس لا تخدشه أنانية أو استحواذ،
*** السلام أنت...
والسلام هي...
والسلام أمل... وحلم... لا يزال الطائر فوق الغصن ينتظر أن يحمله فوق جناحيه لينثره فوق الأرض... فلكم مني السلام.
|