* نواكشوط هاديمين ولد سعدي العواصم الوكالات:
اعلن الرئيس الموريتاني معاوية ولد طايع بعد ظهر أمس الاثنين عبر الاذاعة الرسمية احباط محاولة الانقلاب التي شنها «ضباط في الجيش الوطني» امس الأول.
ونزل سكان نواكشوط بالآلاف أمس الاثنين الى الشوارع للاحتفال بإحباط المحاولة الانقلابية وهم يهتفون «النصر النصر.. ليحي معاوية» ما ادى الى ازدحام كبير في حركة السير ولا سيما في جوار مقر الحزب الجمهوري الديموقراطي والاجتماعي برئاسة ولد طايع لاسيما بعد توقف اطلاق النار.
واختلطت ابواق السيارات بالزغاريد وقرع الطبول وصيحات الفرح في حين رفعت الحشود صوراً للرئيس واستمر الاحتفال حوالي ساعتين ونصف الساعة في حين عاد عدد من الوزراء الى مكاتبهم لاستئناف عملهم. وشوهد مدير مكتب الرئيس يتوجه في سيارة الى القصر الرئاسي فيما جال وزير الاتصال على مقار وسائل الاعلام الرسمية من اذاعة وتلفزيون ووكالة انباء للتأكيد على عودة الامور الى طبيعتها بحسبما افاد صحافيون.
وبالرغم من عودة الأمور إلى طبيعتها فقد ظل ولد طايع متوارياً عن الانظار حتى بعد الظهر. وكانت الشكوك تحوم حتى قبل ظهر أمس حول اعلان الحكومة الموريتانية انها قضت على المحاولة الانقلابية خاصة بعد سماع اصوات انفجارات واطلاق نار في وقت ترددت فيه انباء عن قائد المتمردين ضابط مطرود من الجيش برتبة عقيد اسمه صالح ولد حنانة. وتم استئناف اطلاق النار بصفة خاصة حول عدد من المنشآت العسكرية.
وذكرت مصادر طبية ان المعارك ادت الى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين والعسكريين لا سيما مقتل رئيس هيئة اركان الجيش الوطني الموريتاني محمد الامين ولد نديان. وبرر مصدر حكومي هذه الاشتباكات الجديدة مشيرا الى ان مجموعة من المتمردين حاولت الفرار عند الصباح فأطلق الجيش النظامي النار عليها. ونفت السفارة الاميركية ان يكون ولد طايع لجأ اليها مثلما نفت فرنسا امس الأول. وقال وزير الاعلام الموريتاني لرويترز في ساعة مبكرة من صباح الاثنين ان محاولة اسقاط الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطايع فشلت واعتقل المتآمرون.
وقالت مصادر قريبة من السلطة ان القضاء على التمرد تم بعد وصول تعزيزات وخصوصا وحدات للمدفعية الثقيلة وقوات شبه عسكرية من شمال وشرق وجنوب البلاد. وقد تعذر تأكيد او نفي انباء من مصدر مستقل عن حملة اعتقالات واسعة لقادة المتمردين او «سيطرة» هؤلاء على رئيس الوزراء ورؤساء الاركان منذ الساعات الاولى من المحاولة الانقلابية.
|