* القاهرة مكتب الجزيرة سلوى محمد:
تستعد الفنانة يسرا هذه الأيام لدخول استوديوهات تسجيل أغنيات ألبومها الثاني رغم كل النصائح التي وجهت لها بضرورة التوقف بعدما تراجع توزيع ألبومها الأول!!
كما اتفقت يسرا مع الفنانة بوسي على تقديم أوبريت الحرب والسلام للمؤلف مصطفى كامل وألحان حسن أبو السعود وبمشاركة الممثلين نيرمين الفقي ورغدة حيث أعلنت نيرمين الفقي أيضاً عن تسجيل مجموعة أغنيات بصوتها لإصدارها في ألبوم غنائي مؤكدة أن كل من استمعوا لصوتها أشادوا بها خاصة بعد تألقها كمطربة في مسلسل الأصدقاء لهذا لم تصبنا الدهشة ولكن الدهشة من إصرار جيل الشباب من الفنانين على أن يتحولوا إلى مطربين وتضمين أفلامهم عدة أغنيات ثم يقومون بتقديمها في ألبوم غنائي بعد انتهاء الفيلم ويعتبرون ذلك الخطوة الأولى لهم في عالم الفن والطرب.
فهناك سمية الخشاب التي تستعد لألبوم غنائي كما أن محمد هنيدي ينوي إصدار ألبوم يتضمن أغانيه في الأفلام على غرار محمد سعد «اللمبي» فما الذي يجعل الممثل يتجه للغناء وهل يعتبر ذلك نوعا من التجديد أم أنه اكتشف مؤخراً حلاوة صوته؟
مجموعة تساؤلات طرحناها على عدد من الموسيقيين والملحنين.
تقليد أعمى!!
في البداية يؤكد الملحن حلمي أمين النقيب السابق لنقابة المهن التمثيلية: بكل أسف نحن نعيش مرحلة موضات وصرعات ليست لها علاقة بالسينما أو الغناء وما يحدث الآن هو التقليد الأعمى ولأن فنانة غنت فلماذا لا تقدم الأخرى عملاً يحمل أي جديد؟ فالمشكلة الكبرى حسب رأيهما أن أغلب الممثلين والممثلات الذين يغنون في أعمالهم لا يأتي غناؤهم في صالح السياق الدرامي لما يقدمونه من أعمال لأنه كما ذكرت مسبقاً ما هو إلا تقليد!! ولا يمكننا أن نضيفه تحت بند «الفانتازيا» فهناك أفلام بها روح شباب وحركة ورحلات ومسرح ومن الممكن أن يكون للغناء فيها دور يخدم السياق لكن المشكلة الحالية هي إقحام الغناء في الأعمال الدرامية.
ويشير أمين قائلاً: إن المرحلة القادمة ستكون أخطر بكثير عن سابقتها فبعد ظهور الأجهزة الحديثة سوف يغني الجميع بطريقة ضبط الصوت وتعديله صناعياً وهذا سوف يقلل من مصداقية الغناء!
عصر التجريب
ويعترض الموسيقار حلمي بكر على ذلك ويقول: إنه لم تعد هناك ضوابط ومتابعة لحال الغناء المقدم على الساحة سواء في الحفلات أو في التلفزيون واختفى من يقول نعم أولاً للمستوى المقدم مما أدى إلى اقتحام المجال لأشخاص ليست لهم علاقة بالغناء وأصبح كل من هب ودب يغني ويطرح كاسيته في الأسواق فالغناء صار حاله سيئاً.
وينتقد بكر عدم متابعة نقابة الموسيقيين قائلاً: بكل أسف تقوم النقابة بمنح التصاريح وتسهيل هذا النوع من الغناء من أجل النسبة التي تحصل عليها ولكن يجب أن تكون هناك وقفة من قبل النقابة أولاً ثم جمعية المؤلفين والملحنين. ويرثى بكر الزمن الماضي فيقول للأسف قديما غنت قديما غنت فاتن حمامة مع شادية «ألو ألو إحنا هنا» ورغم نجاحها لأنها كانت موظفة درامياً بطريقة جيدة ومع هذا لم تكرر هذه التجربة لكن للأسف الآن نحن نعيش عصر التجريب ويتفق الموسيقار هاني مهنا مع الرأي السابق ويضيف قائلاً: إنه إذا تطلب العمل السينمائي والتلفزيوني أن تؤدي الممثلة بعض الجمل الغنائية البسيطة ولم يكن دورها في المسلسل أو الفيلم لمغنية وكانت قادرة على الأداء فلا مانع فالممثل لا يؤدي وسط نسيج درامي ففي الماضي كانت أفلام بها عنصر طرب لأن البطولة مطربة وكانت تجسد دورها الحقيقي أما اليوم فلا نجد ممثلة من الشهيرات تقوم الممثلة فقط بتحريك شفتيها مثلما حدث مع فيلم الشيماء حيث تم دبلجة صوت سعاد حسني على أداء سميرة أحمد وفي فيلم رابعة العدوية بدوبلاج لصوت أم كلثوم على صوت نبيلة عبيد وحدث ذلك أيضاً في مسلسل أم كلثوم تم دوبلاج صوت آمال ماهر على أداء الفنانة صابرين وهذا هو ما يجب أن يتم طالما كان الدور المطربة.
وحول إصدار ألبومات غنائية لبعض الممثلين والممثلات يؤكد مهنا في رأيي أن هذا يتوقف على تقبل الجمهور لتلك الأصوات ثم مدى ما تحققه هذه الأغاني من رواج في التوزيع ويكون ذلك مسألة أخرى!!
ويختلف الموسيقار عمر خيرت مع الآراء السابقة، مشيراً إلى أنه إذا نظرنا ماذا يمثل الغناء بالنسبة للممثل أو الممثلة في أعمالهم السينمائية نجد أنه مجرد شكل يخدم السينما ويلجأ إليه المنتج لنجاح هذا الشكل في الأفلام المشابهة ومع هذا فإنني أرفض كموسيقي تقييم الممثل على اعتبار أنه مطرب وعلى الجانب الآخر نجد معظم بل غالبية الممثلين مقتنعين أنهم ليسوا مطربين ولكنهم يخدمون عملهم التمثيلي من خلال تأدية الغناء الذي يتماشى مع السياق الدرامي فقط ولا أرى مشكلة في ذلك.
|