الأدعية المخصصة لأيام الامتحانات
* يتناقل بعض الطلبة والطالبات هذه الأيام أدعية يخصصونها لأيام الامتحان بعضها لتذكر الإجابة وبعضها عند دخول القاعة وبعضها عند تعسر الإجابة وبعضها عند المذاكرة، وبعضها عند إرادة الحفظ وبعضها عند نسيان ما حفظه الطالب أو الطالبة هل هذه الأدعية مشروعة وهل وردت عن أحد من السلف الصالح؟
صالح النشوان/الرياض
الأصل في الدعاء أنه مشروع وأن المسلم يدعو ربه بجميع ما يحتاج إليه ما لم يكن إثماً أو قطيعة رحم ولكن اعتقاد المسلم أن هذه الأدعية لهذه المواضع خاصة وأن لها فضلاً في هذه المواضع على غيرها، لا يجوز ذلك إلا إذا ثبت ذلك عن النبي ژ فإن الرسول ژ هو المشرع الذي يخبر الناس بما يستحب ووقت استحبابه الذي يكون هو فيه أفضل من غيره، وما عدا ما ثبت في النصوص فلا يجوز اعتقاد تعلق فضله بزمان أو مكان بمعنى أن نعتقد أن هذا الدعاء سنة في هذا الزمان أو في هذا المكان لأن اعتقاد ذلك يحتاج إلى دليل يعتمد عليه من كتاب الله أو سنة رسوله ژ ومثل هذه الأدعية التي يتناقلها الطلاب والطالبات في هذه الأيام لم تثبت ولهذا فإني أنصحهم بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى والتعرف إليه في الرخاء يعرفهم في الشدة وأن لا يعتقدوا أفضلية دعاء معين لحال معين لم يكن تقريره من النبي ژ -.
الغش في الامتحان
* يطلب مني زملائي الذين يجاورونني في قاعة الامتحان أن أساعدهم بإعطائهم بعض الإجابات الصحيحة حالة غفلة الأستاذ المراقب فهل ذلك جائز؟
إبراهيم الطاسان/القصيم
لا يجوز للمسلم أن يغش في الامتحان ولا أن يخالف النظام المشروع للمصلحة وغش الطلاب في قاعات الامتحان أمر محرم وضرره بين حيث ينجح به من ليس أهلاً للنجاح وربما يتفوق على غيره من الذين درسوا واجتهدوا وهو ليس أهلاً لذلك ولهذا فإن مثل هذا العمل من المعاصي البينة التي ضررها عام على الأمة وفيها فساد كبير ويتخرج بسببها أناس لا يستحقون شهادتهم التي تمنح لهم لأنهم قد أخذوها بغش وفساد ومن كان سبباً لذلك من الطلاب والأساتذة فعليه إثم غش الأمة وإفساد مناهجها وتدمير مكتسباتها وتأهيل من ليس أهلاً ليتولى قيادتها في أمورها وذلك كله مما حرمه الشرع ومنع من التعاون فيه حيث قال تعالى { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة:2)
|