لم يدر بخلدي هذا الحفل التكريمي الكبير الذي قامت به أسرتي الكبيرة (آل إدريس) قبل البارحة (ليلة الاثنين) بفندق الرياض كونتننتال قاعة بريدة.. وحظي بحضور وتشريف عدد كبير من رجالات الدولة والأدباء والمثقفين وعلى رأس قائمة الجميع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز وسمو الأمير الدكتور فيصل بن سلمان:
أقول بحق وصدق انه لم يدر في خلدي أن تقوم أسرة آل ادريس بهذا الحفل التكريمي لواحد من أبنائها.. وبخاصة على هذا المستوى الرفيع.. والعالي الترتيب.. وضخامة الحضور.
لقد فوجئت بخبر الحفل منذ حوالي ثلاثة أسابيع تقريباً حيث قررت اللجنة المنظمة للحفل اثنين من أعضائها ليخبراني بالأمر..
واعترضت على هذا الأمر في البداية - تحرجاً مما قد يقال- لكن الوفد أكد لي أنه جاء ليخبرني.. لا ليستأذنني..! وقال إن الأمر قد رتب من شهور.. وان وفداً من الأسرة قابل سمو الأمير سلمان في مكتبه ليستأذنه في القيام بهذا الاحتفال.. فكان كرم الأمير أكبر من الاذن بذلك.. بل أثنى وشجع على هذه الخطوة.. وتحدث عنك حديثاً أثلج صدورنا.. وأخذ ورقة من جيبه.. وكتب فيها موعد الاحتفال باليوم والساعة من هذا الشهر.
قلت لمندوبي اللجنة: ما دام الأمر وصل إلى الأمير سلمان وأقره وقال انه سيحضر وسيلقي فيه كلمة عني - كما تقولون - فإنه لم يعد لدي اعتراض.. (قطعت جهيزة قول كل خطيب)..!
لا شك أن هذا الاحتفال والاحتفال الذي سبقه من الجهات والمؤسسات التي عملت فيها.. ومن عشرات المقالات والقصائد التي كتبها عني عدد كبير من الأدباء والمثقفين.. توجب علي شكر الله تعالى أولاً وأخيراً.. كما توجب شكري وتقديري للنبلاء من مثقفي المملكة وأدبائها الذين غمروني بفيض من مشاعرهم الكريمة.. والتي ستبقى في سجل تاريخي وتاريخ الأدب والثقافة في المملكة جيلاً بعد جيل - إن شاء الله تعالى.
وانه ليشرفني كثيراً ما قاله عني أمير الأدب والثقافة وصديق الأدباء والمثقفين الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي كثيراً ما نجونا بفضل الله ثم بفضله من محاسبة الجهات التي ربما تناولتها أقلامنا بشيء من الحدة والشدة.. بل والرعونة.. «أحياناً» فكان الأمير سلمان حفظه الله من كل سوء هو ملجؤنا وملاذنا -بعد الله- في تخليصنا مما تُورّطُنا فيه أقلامنا، وأحياناً ، بدافع الحرص على مصلحة الحق والعدل والتطور النهضوي الذي ندعو له ونرتجيه لبلادنا شعباً وأرضاً.
كما أننا نشدد أحياناً في نقدنا لبعض الدول والأنظمة العربية والدول الأجنبية التي نرى حيفها وعدوانها لقضايا العرب والمسلمين» مما قد يسبب الاحتجاجات الأجنبية لما نكتب..
فيشهر علينا «طريف السكين» تحذيراً.. فيتدخل صديق الأدباء والمثقفين والصحفيين سلمان بن عبد العزيز -أثابه الله- فيختفي طرف تلك السكين المخوّفة.
إذن فالأمير سلمان بن عبدالعزيز ليس بصفته أمير منطقة الرياض فحسب.. بل بعقليته النيرة وحنكته الباهرة هو أكبر سند ومعين لأن يقول الشاعر والكاتب كلمته بحرية كاملة لكن دون تجريح ولا ما يسبب الأذى لأحد من الناس.
ان روح الأمير سلمان هي روح المسلم الحقيقي الغيور على دينه ووطنه وأمته.. ولذلك يجب أن نتعاون معه في اعطاء أي موضوع حقه.. دون أن نحرج أنفسنا أو نحرج أميرنا الإنسان سلمان بن عبد العزيز.
|