من شب على أمر شاب عليه
لنفرض في نهاية هذا العام الدراسي أن طفلنا لم يحصل على نتيجة جيدة في الامتحان وجاء متأخرا بالنسبة لرفاقه.
هل يجب أن نقلق لذلك شديد القلق؟؟
لا يكفي.. على أي حال، أن نتثبت من هذا الأمر وحسب، بل يلزمنا أن نسارع فورا، بعد الوقوف على موطن الداء، إلى البحث عن الدواء الناجع منذ مطلع السنة الدراسية القادمة.
وشأن التربية شأن الطب، انها تتطلب اكتشاف الداء ووصف الدواء، ويتم اكتشاف الداء باستشارة معلم المدرسة، كما اثبتنا ذلك في غير مقال، ولكن كيف يتم وصف الدواء؟؟
لنفرض ان طفلنا يحتل المرتبة الاخيرة في صفه.
وقبل كل شيء يجب أن نعرف ان السبب في ذلك يختلف باختلاف الأولاد.
وعلى أي حال، فهناك بعض التعليلات والشروح النفسية التي عرضها علماء التربية.
أهمها ما يلي:
1- نمو جسم الولد.
2- ضعف وهزال قد يعودان الى تدرنات في الحلق أو الأنف أو إلى طلائع السل الخبيث.
3- تغيير مشؤوم في بعض الحواس كالسمع والبصر.
4- نمو عقلي بطيء يجعل الطفل قليل الانفتاح بطيء الفهم.
5- ذاكرة ضعيفة شبيهة بالغربال.
6- عدم القابلية للمعلومات المجردة، خلافاً للأشياء اليدوية أو التطبيقية التي قد يفهمها الولد حق الفهم.
7- ليس من تعاطف بين الولد واستاذه، وقد يعود ذلك إلى تغيير المدرسة ودخول صف يفوق مستواه مستوى الولد.
8- عدم الرغبة في العمل العقلي وفي سائر انواع النشاط، خمول قوي يعرف بالكسل.
9- عدم الاستقرار في الطبع والمزاج، وتخلف اشكاله باختلاف الاولاد.
10- عدم الاستقرار الناجم عن روح العداء بالنسبة للأستاذ وبعبارة اخرى، عدم المحافظة على النظام.
11- تأثير المحيط العائلي الذي تسوده التفرقة.
وهكذا، فمن الضروري اللازم للتوصل إلى تعليل احدى الشوائب لدى الطفل أن نتفحص دواليك، بعناية وصبر وتؤدة ومحبة، حالة الطفل الصحية وحواسه ودرجة الذكاء والذاكرة والمزاح والطبع والمؤهلات.
أربع صفات رئيسية
لنفحص اليوم حالة أحد الاولاد الصحية فما هو المقصد بحصر المعنى، من «الحالة الصحية»، يتفق أطباء الاطفال في سبيل التأليف بين أربع صفات رئيسية تحديد «الحالة الصحية» على لا سيما لدى الكبار:
1- عدم وجود الاستعدادات للسل والسرطان «ومع الاسف نلاحظ استعداداً متزايداً، لدى الاطفال لهذين الداءين الوبيلين».
2- عدم وجود أي داء بحالته الحادة أو المزمنة، وعدم وجود أي اثر لداء مزمن سابق «مثلا شلل الاطفال الذي يعقب التشنج، أو بعض الانحرافات في العظم».
3- تغيير قوي في أنواع المأكولات التي تمتحن صحة الطفل امتحانا عميقاً، لان الحياة المنتظمة المعتدلة لا تسمح بالوقوف على حالة الولد الصحية.
4- طول العمر وهذه الصفة التي كثيرا ما تكون وريثة تختلف إلى حد ما عن الصفات الانفة الذكر.
حياة الطفل وقف
ليس من صلاحيات الاستاذ، بمعنى الكلمة الحصري، أن يدرس حالة الطفل الصحية.
غير ان الاختبار الذي يكدسه والمواهب السيكولوجية التي يتحلى بها تتيح له أن يرشد الاهل والطبيب الى بعض الدلائل التي تشير إلى تغير قوي في توازن الطفل نفسياً وجسمياً.
| 
