أستاذي الفاضل رئيس التحرير خالد المالك حفظك الله..
ترى ما عسى المرء يقول وهو يعلم ان كلماته ستقف عاجزة عن التعبير..
تتردد الحروف حائرة في كيفية الوصول لقلب المعنى المقصود.. فحقا ماذا عسى قلمي المتواضع ان يفعل أكثر من أن ينحني لقلمك إجلالا ومحبة..؟ ماذا عساه ان ينشر لك أكثر من تمجيد أساتذة الصحافة وهم من فرسان ميدان الأدب وحملة القلم.. حروف كلماتك كانت حقيقة سيوفاً حطمت اقفال قلبي وسارت في متاهاته ركنا ركنا وشبرا شبرا.. كلماتك مزيج يتمخض يأساً من اليأس.. كلماتك تفور حزناً وألماً أشد من الحزن نفسه والألم ذاته..
كلماتك في ذات الوقت حكمة وحِلم.. هي الأمل القادم واليد الحانية التي تعانق كف البائس.. هي السحابة التي يخفق لها قلب الظامئ ويستبشر بربيع الأمل وأطيار الفرح بعد طول الجدب.. كلماتك هي.. وهي.. وهي.. هكذا كانت كلماتك..
فلا أملك إلا أن أقول: شكراً على ما قدمتموه من تشجيع لأبناء جريدتنا الجزيرة.. فالقليل في أعينكم كثير في أعماقنا..
حفظكم الله وجعلكم نبراساً يضيء على مدى العصور.
نجود أحمد / الرياض
|