ترددت كثيرا في الكتابة في هذا الموضوع ولكن ما ان فاض الكيل وامتلأت النفس بما ينغصها وجب وتحتم علي أن اطلق العنان لقلمي لكي يصرح عما في داخلي، فالسؤال الذي يطرح نفسه الى متى هذا الإهمال يا اولياء الامور تجاه بناتكم؟ فالبنات وخاصة في مرحلة المراهقة كالزهرة وسط بستان ان اسقيت واعتني بها ازهرت ووصل عبيرها آخر البستان وإن اهملت ذبلت. نعم هذه هي الفتاة لم لا نعتني بالزهرة التي قد تثمر وتنتج لنا زهوراً في يوم من الأيام هذه الزهرة وهي من تدرس في المرحلة المتوسطة تحديدا هذه السن الحرجة فالبيت هو المحضن الأساسي الذي تقوم عليه تنشئة الأبناء ذكوراً وإناثاً فإذا توفرت له عوامل الصحة والسلامة دينياً ونفسياً واجتماعيا ادى ذلك إلى تنشئة صالحة بإذن الله، فالطفل اليوم ان وجد كل العناية اللازمة سيصبح غداً خير والد والبنت خير أم..
اعزائي اولياء الامور إلى متى نترك المسؤولية بأكملها على المدرسة؟ نعم المدرسة عليها مسؤولية ولكن يد واحدة لا تصفق انها مسؤولية العلم والأخلاق ولكن كما قال الشاعر:
وينشأ ناشىء الفتيان فينا
على ما كان عوده ابوه
|
إذن تبقى مسؤولية الأدب والاحترام التي تقع على البيت لأن وظيفة البيت تربوية بحتة يظهر تأثيرها جلياً في سلوك المراهق. عزيزتي الأم لم لا تكونين الصديقة الأولى لابنتك لم لا تشاركينها همومها وأفراحها! لم لا تكونين الصدر الرحب والمصدر الدافىء الذي يحتضن مشاكل ابنتك؟ لم لا تجعلين هذه الزهرة تفتح اوراقها فتجدك امامها لكي ترعيها منذ غرسها؟
|