Monday 9th june,2003 11211العدد الأثنين 9 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحس الأمني الحس الأمني
علي بن شايع النفيسة /مدير التوجيه والتوعية بوزارة الداخلية

يعتبر الأمن مطلباً مهماً لجميع الناس كيف لا والانسان حينما لا يأمن لا يستطيع ان يتمتع بما حباه الله من نعم ولأهمية الأمن القصوى نجد ان الله لما ذم قريش لكفرهم ذكر أنه امتنَّ عليهم بالأمن من الخوف مقروناً بالاطعام من الجوع فكأنه لا حياة سعيدة بلا أمن وهذا شيء لا يختلف عليه عقلاء.
والمحافظة على الأمن مهمة جليلة لا تقتصر على رجال الأمن فقط بل إنها مهمة الجميع، والمسألة نسبية نبدأها من الجيران حيث يجب ان يكون الجار لديه حس أمني تجاه منزل جاره في حال غيابه أو سفره، والمواطن يجب أن يكون لديه حس أمني تجاه ممتلكات الآخرين وتجاه أمن بلده فمبدأ الأنانية في هذا الأمر مرفوض تماماً.
ونعلم ان الكثير من الحوادث الجسام كان مفتاح لغزها غالباً شهود العيان، وهذا الأمر يجب أن يؤخذ تدينا فإن العابثين بأمن البلد مفسدون يجب أن يؤخذ على أيديهم وأن يجتثوا من المجتمع وهؤلاء المفسدون على ضربين.
الضرب الأول مغرر بهم من البسطاء الذين لم ينالوا من العلوم الشرعية الكم والكيف الذي به يفرقون بين الحق والباطل من وجهة صحيحة تتسم بالواقعية والبعد عن التطرف والحماس الزائد.
والضرب الثاني من اغتر بهم بعض المجتمع وظنوا أنهم من أهل الرأي والمشورة لشهادات علمية حصلوا عليها أو لموهبة خطابية يتصفون بها لكنهم يخالط تفكيرهم شبهة أو شهوة، وهؤلاء من يجب الحذر منهم أشد الحذر لكونهم دعاة فتنة وضلال فلا محاباة ولا مجاملة ولا تساهل مع هؤلاء حيث الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
والحل عند الاختلاف هو الرجوع الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيع عنها إلا هالك وان العلماء الثقات هم ورثة الأنبياء في هذا النور الساطع، وقد ارتضاهم المجتمع مفسرين ومبلغين ومفتين لكل ما هو من شأن الدين، وهذا المشرب المهم يتعلق بالأمن الفكري حيث يتوجه السلوك سلباً أو ايجاباً حسب الانضباط الفكري، أو وجود لوث فيه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved