* طوكيو رويترز:
حين ضرب زلزال كانتو القوي طوكيو والمناطق المحيطة بها في الأول من سبتمبر/ايلول من عام 1923 كان كثيرون يعدون وجبات الغداء معظمهم يستخدم مواقد الفحم.
وأدى الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 9 ،7 درجات على مقياس ريختر المفتوح لمقتل أكثر من 140 ألفا فيما انهارت المباني وحولت الحرائق العاصمة إلى جحيم مستعر، كما دمر وألحق أضراراً بمنازل يقطنها أكثر من 2 ،3 ملايين نسمة.
وبعد نحو 80 عاما تبدو طوكيو وهي الآن واحدة من أكبر المراكز المالية في العالم ويقطنها أكثر من 3 ،12 مليون نسمة أكثر استعدادا لمواجهة مثل هذا الخطر، ولكن قبل ثمانية أعوام فقط قتل زلزال في مدينة كوبي أكثر من 6400 ويقول خبراء إن الدروس المستفادة من كارثة عام 1995 لم تتحول إلى أعمال بعد.
واجتاح زلزال قوي شدته سبع درجات على مقياس ريختر شمال شرق اليابان في مايو/ايار إلا أنه لم يسفر عن سقوط قتلى وأدى لخسائر طفيفة إلا أن خبراء عزوا ذلك لوقوع مركز الزلزال على عمق بعيد وليس قريبا من سطح الأرض كما حدث في كوبي.
وحذرت دراسة حكومية حديثة من أن زلزالا تبلغ قوته ثماني درجات على مقياس ريختر ومركزه في المنطقة القريبة من شيزوكا على بعد 150 كيلو مترا غربي طوكيو يمكن أن يسفر عن سقوط 9200 قتيل ويتسبب في خسائر تقدر بما يصل إلى 37 تريليون ين «315 مليار دولار».
ووصف خبير تأمين الماني منطقة طوكيو يوكوهاما بأنها «أخطر مدينة كبرى» في العالم وأن أحدا لا يعلم حقيقة ما سوف يحل بها إذا ضرب زلزال قوي طوكيو ذاتها.
وقال ماساتوشي سوزوكي المدير بمعهد الأبحاث الياباني «ليس لدينا أو لدى مسؤولي الحكومة فكرة عن حجم الخسائر التي قد تصيب القطاع المالي».
وتمثل طوكيو وحدها 17 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الياباني وبها مقر معظم الشركات اليابانية ومركز الحكم.
| 
