Monday 9th june,2003 11211العدد الأثنين 9 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سفير فرنسا السيد برنارد بوليتي لـ « الجزيرة »: سفير فرنسا السيد برنارد بوليتي لـ « الجزيرة »:
المملكة هي أساس خطة السلام العربية ومشروع الإصلاح العربي

* الرياض - فهد الغريري:
حيّا سفير فرنسا لدى المملكة السيد برنارد بوليتي التزام المملكة وجهودها في مكافحة الارهاب كما نوه بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة بثقليها السياسي والاقتصادي في مجريات الامور على الساحتين العربية والدولية.
جاء ذلك في حديث ل «الجزيرة» بعد ختام فعاليات قمة «ايفيان» التي جمعت الدول الثماني والتي شاركت فيها المملكة بدعوة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك وعن دلالات توجيه هذه الدعوة قال السيد بوليتي: ان فرنسا التي نظمت هذا الاجتماع في مدينة ايفيان، اتخذت مبادرة دعوة المملكة إلى هذا الاجتماع الدولي الهام. وتشكل هذه الخطوة شاهداً إضافياً على العلاقات الطيبة التي تربط البلدين اللذين ينشدان ترويج قيم السلام والتسامح في عالم ينبغي ان يبقى متعدد الاطراف.
وحول المكانة التي تحتلها المملكة ودورها قال: ندرك جميعاً الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على الساحة العربية وثقلها السياسي واضاف ان هذه الدولة الاسلامية العظيمة هي اساس خطة السلام العربية التي اقترحها الأمير عبدالله والتي وافقت عليها قمة الجامعة العربية المنعقدة في بيروت وهي ايضاً اساس مشروع الإصلاح في الدول العربية.
نعلم أن النزاع في فلسطين هو موضوع بحث بين الامير عبدالله والرئيس شيراك والرئيس بوش: تتسم الافكار التي طرحتها المملكة حول هذه القضية بأهمية قصوى حيث يقترب موعد تنفيذ خريطة الطريق التي اقترحتها اللجنة الرباعية «الكوارتيت».
وفي إشارة إلى مشروع الاصلاح العربي ودور المملكة الريادي فيه اضاف ان مشروع الإصلاح في الدول العربية، وهو موضع اهتمام الجامعة العربية حالياً، يتسم بأهمية بالغة إذ إن مجموعة الدول الصناعية الثماني تناقش إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد العالمي. فيحتاج ذلك، طبعاً، إلى إصلاحات بنيوية من اجل مضاعفة فاعلية وإنتاجية الاقتصاديات الوطنية في إطار اقتصاد شامل لسوق مسؤولة.
ففي هذا الصدد نعرف الدور المنظم الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية، وهي اكبر دولة منتجة للنفط في العالم، في اسعار النفط ضمن منظمة الاوبك والذي من شأنه ان يسهل التبادلات العالمية.
وفي ختام حديثه ل «الجزيرة» قال السيد بوليتي: لا يسعنا الا ان نحيي التزام المملكة التي عانت من الاعتداءات الارهابية، في مكافحة الآفة الارهابية، وقد اكدته مجدداً في ايفيان.
ان مشاركة المملكة في قمة اهم رؤساء العالم، كرست الدور الايجابي الذي تلعبه اكان ذلك على الصعيد السياسي او الاقتصادي، ففي هذين المجالين، سمحت مشاركة الامير عبدالله في قمة إيفيان، بإسماع آرائه، مرة اخرى، حول استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وحول ضرورة تنفيذ إصلاحات اقتصادية وبنيوية في العالم العربي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved