* نواكشوط العواصم الوكالات:
يكتنف الغموض مصير الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع بعد تدمير القصر الرئاسي بالكامل نتيجة المعارك التي دارت بعد حصول انقلاب عسكري صباح أمس حيث استولى الانقلابيون على مبنى الإذاعة والتلفزيون. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان الانقلابيين القوا القبض على رئيس الوزراء الشيخ العافية ولد محمد خونا اضافة الى رئيس الاركان وقائد الحرس الجمهوري وقتل ابن الرئيس.
واوضحت ان القتال يتواصل منذ ساعات الصباح بين الانقلابيين والقوات الموالية للرئيس الموريتاني الذي لا يزال مصيره مجهولاً بعد نفي السفارة الفرنسية لجوئه اليها.
وقالت ان الانقلابيين الذين يقودهم العقيد صلاح ولد حنانة المعروف بأفكاره البعثية سيطروا على قصر الرئاسة ولكن معارك شرسة تجري وان هناك تعزيزات متواصلة تأتي من مناطق مختلفة لتعديل الاوضاع سواء من قبل القوات الموالية للرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع او من قبل الانقلابيين . . في الوقت الذي تعرضت فيه العاصمة إلى عمليات نهب وفوضى عارمة وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
ومنذ وصوله إلى السلطة نتيجة انقلاب في كانون الأول/ديسمبر 1984، يبدو أن الكولونيل ولد الطايع (62 عاما) كان يحكم البلاد بقبضة من حديد بالرغم من معارضة قسم من الرأي العام والطبقة السياسية. ويقول الموريتانيون: إن اضطرابات الأحد وقعت في أجواء سياسية متوترة في حين أوقفت الشرطة في أوساط الإسلاميين عشرات الأشخاص يشتبه بأنهم متطرفون.
ويشير مراقبون أن إلى العلاقات الجيدة التي تقيمها دولة موريتانيا مع إسرائيل أثارت تظاهرات منذ إقامتها في 1999م.
|