* الرياض - محمد ناهض السهلي :
الإنجازات الكبيرة والمتلاحقة التي باتت تسجلها الاجهزة الأمنية بالمملكة بعد حادثة التفجيرات الآثمة التي شهدتها الرياض مؤخراً، اكدت بما لا يدع مجالاً للشك صدق وعود حكومتنا الرشيدة في حفاظها على المكتسبات الراسخة لهذه الامة والتي يأتي الامن والامان في مقدمتها، وما قام به رجال الامن في الآونة الاخيرة من كشف هويات المشاركين في التفجيرات وبهذه السرعة يعد إنجازاً بكل المقاييس. كما يبقى التفاف المواطن حول القيادة الرشيدة في مثل هذه المحن نموذجاً فريداً يحفظه التاريخ على مر الزمن.
شيخ قبيلة الرحامين مع الزميل السهلي
«الجزيرة» اتجهت الى منزل اثنين من المتهمين الذين كشفت اجهزة الامن عن هويتهما أمس الاول من خلال تحليل الحمض النووي الوراثي لذوي المشتبه بهم ومقارنتها بالعينات التي تم رفعها من الجثث والاشلاء ليلة الحادث وهما عبدالله فارس الرحيمي المطيري وبندر بن عبدالرحمن المطيري ولكنا تفاجأنا بأن اهلهما قد تركوا منازلهم واتجهوا الى اماكن غير معلومة.. فاتجهنا بعدها الى منزل سفر بن شليل الرحيمي المطيري رئيس الرحامين من قبيلة مطير، والتقينا هناك بعدد من أعيان قبيلة الرحامين الذين استنكروا ما حدث من اثنين من القبيلة مؤكدين بأنه شيء غريب وشاذ على مطير وعلى كافة قبائل الجزيرة العربية حيث قال سفر المطيري: لقد استغرب الجميع هذه التصرفات الغريبة والتي لا تمت للدين بشيء.. واضاف ان هؤلاء الابناء هم صغار في السن وقد قام البعض ممن له مصلحة ويسعى الى العبث بأمن هذه البلاد بالتغرير بهما واضاف ونيابة عن كافة ابناء قبيلتي اعلن بأننا بريئون كل البراءة من هذه الاعمال التي لا تمت الى اعرافنا بصلة.
واجدد بهذه المناسبة ولائي وولاء كل فرد من افراد القبيلة لقيادتنا الرشيدة.
كما تحدث لنا تريحيب بن عوض الله بن زهيميل الرحيمي المطيري معرفة الرحيمية بالقصيم قائلاً: ان ما حدث خارج عن ارادتنا وهذه المجموعات الشاذة ليست منا وتمنى من الله ان يكشف كل ما تخطط اليه من افكار تسمم عقول ابنائنا المتحمسين للدين والوطن والذين اخذتهم افكارهم بعيداً عن هموم الدين والاسلام حتى اضروا اهلهم وبلدهم وانفسهم فهم قد نسوا ان الله حرم قتل النفس الا بالحق ونسوا عادات وتقاليد هذه البلاد التي اعطتهم الكثير وغدروا وقتلوا ابناءها المسلمين واضاف اننا في هذه القبيلة نعلن براءتنا من هؤلاء الطغمة الفاسدة والتي لا تشرف البلد ولا القبيلة واؤكد عبر الجزيرة ولاء قبيلة مطير لولاة الامر الميامين.
ويقول عزام حميد الرحيمي المطيري من اعيان القبيلة لقد اسفني ما حصل من تفجيرات في الرياض وجرحني عندما علمت ان من قبيلتي من شارك فيه فهذا شيء يؤلم واني انصح جميع شيوخ القبائل ان يجتمعوا بافراد القبيلة للتعرف على من لديهم ميولات للاعمال الارهابية وابلاغ الجهات المختصة عنهم حتى نحد من هذه الظاهرة وأبناء هذه القبائل قد شاركوا في توحيد هذه البلاد مع جلالة الملك عبدالعزيز وقاموا بدعوة ونشر الاسلام في بلاد العالم كله، فليس من المعقول ان يأتي مثل هؤلاء ليشوهوا سمعتها وسمعة بقية القبائل وسنظل اوفياء لهذه الزهرة الطيبة من ولاة امرنا الميامين ونجدد ولاءنا لهم. ويقول خالد بن رجاء الرحيمي المطيري من الاعيان ابرئ نفسي اولاً مما قام به الاثنان وهما ليسا منا واما اهلهما واخوانهما فهم اخوان لنا ولكن من قاموا بتلك الاعمال فهم لا يمتون لهم بصلة فهؤلاء قد اضروا باسم القبيلة والعائلة بفعلتهم الشنيعة هذه. ومن جهته يقول صالح عبدالله المطيري الحمد لله الذي وفق الجهات الامنية لمعرفة الجناة وكشفهم فما قام به هؤلاء لا يمثلون القبيلة فقبيلة الرحامين من مطير ما بين 5 آلاف الى 20 ألف رجل ولا يعني ان هؤلاء يمثلون كل القبيلة.
نبذة عن المطلوبين
بندر عبدالرحمن المطيري له ثلاثة اخوة وهو غير متزوج وهو اكبر اخوته ويصغره عادل عبدالرحمن ملازم بحري ويصغره بدر ملازم جوي وهو من عائلة محافظة ملتزمة ليس له اي ميول سياسية ويسكن بندر مع والده في الرياض في حي الخليج. عرف عنه حسن الخلق وهو ملتزم منذ زمن بعيد.
يقول بعض من عرفوه إنهم لم يلاحظوا عليه اي تغير او ميل لفكر سياسي معين قبل ان يذهب للجهاد في افغانستان.
عبدالله فارس المطيري شاب التزم قريباً وهو اكبر اخوته يقول من يعرفونه انه ابتعد عن اصدقائه وبدأ تحركات غير طبيعية وهو من سكان حي النسيم سابقاً.
|