* تبوك - ماجد العنزي - عبدالرحمن العطوي:
قام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ظهر أمس بزيارة للمصابين في الحادث الذي وقع يوم السبت الماضي على طريق تبوك/ تيماء حيث اطمأن سموه على حالة المصابين المنومين بمستشفى الملك خالد بتبوك وكان في استقبال سموه لدى وصوله مستشفى الملك خالد بتبوك الملحق الإداري بالسفارة المصرية بالمملكة فتحي خميس، وقام سموه بزيارة عدد من المصابين في الحادث معرباً لهم ان ما حصل هو من قضاء الله وقدره، وان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يتابعون احوال المصابين وكافة الإجراءات الخاصة بهم، مؤكداً ان كافة الجهات المعنية سوف تقدم افضل الخدمات للاشقاء المصريين حتى يشفيهم الله ويغادروا الى بلادهم سالمين.
وفي نهاية الزيارة ادلى سمو أمير منطقة تبوك بتصريح وصف فيه الحادث بأنه مؤلم واحزن الجميع وقال: منذ وقوع الحادث ونحن نتابع الامر ونحمد الله على قضائه وقدره ونحن كمسلمين نؤمن بالقضاء والقدر وندعو الله سبحانه وتعالى ان يتغمد المتوفين برحمته وان يساعد المصابين على الشفاء العاجل ويلهمهم الصبر والسلوان.
وأضاف سموه ان ما تقوم به الجهات المعنية هو واجب على كل حال والشعب المصري نعتبره من اقرب الشعوب للمملكة العربية السعودية وله مكانه خاصة لدى كل سعودي والمتابعة مستمرة منذ وقوع الحادث وذلك من فخامة الرئيس حسني مبارك واهتمامه بابنائه وكذلك من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية الذين كانوا متابعين للحادث أولاً بأول ولكن الحمد لله الجميع مطمئنون بأن هذا الحادث هو قضاء وقدر وحدثت حوادث مماثلة في السابق ولكن المأمول أن الله يشفي المصابين وان يعودوا الى أهاليهم سالمين وفي نفس الوقت الجهود التي تبذل من الجهات المختصة هي جزء من الواجب وكما ذكرت ان العلاقة التي تربط مصر والمملكة علاقة ازلية ونكن لهم كل المحبة والتقدير ونتمنى ان يكون هذا الحادث هو خاتمة الأحزان إن شاء الله.
من جهته نقل الملحق الإداري بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية فتحي خميس شكر وتقدير سفارة الجمهورية العربية المصرية في المملكة العربية السعودية لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما تم تقديمه للمصابين المصريين في الحادث الذي وقع للحافلة يوم السبت الماضي التي اصيب وتوفي بها أكثر من «48» شخصاً من الاشقاء المصريين، وقال ل«الجزيرة» ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك للمصابين والاطمئنان عليهم والتخفيف من آلامهم كانت لها الاثر الكبير في رفع روحهم المعنوية وتخفيف مصابهم الجلل، واضاف: لا بد ان اقول كلمة حق وهي اننا وجدنا كل رعاية وتسهيل من جميع الاجهزة المعنية تفوق الوصف وهذا ليس بمستغرب على الحكومة السعودية مشيراً الى انه تتخذ جميع الإجراءات للاخوة الذين خرجوا من المستشفى وكذلك المتوفين، حيث تم دفن عدد منهم اما العدد الآخر فسوف يتم نقلهم الى مصر بناء على رغبة ذويهم، مؤكداً انه يجري الان التحقيق في مسببات الحادث بالتنسيق مع الجهات الأمنية وقال ان بقية الحالات في المستشفى هي في وضع مستقر ومطمئن ولا يوجد سوى حالتين في العناية الفائقة.
من جهة اخرى رفع عدد من المصابين شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على ما قدمه سموه الكريم لهم من رعاية واهتمام ليس بغريب على هذه الدولة المسلمة التي تقدم خدماتها لكل من يتشرف بالوصول لاراضيها سواء كان مقيما او زائرا وقال عدد من المصابين من الاشقاء المصريين الذين كتب الله لهم النجاة من هذا الحادث المروري المروع أنهم بما قدم لهم من رعاية وعناية حيث قال المصاب سعد السيد ان الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله جليلة وعظيمة وهو شيء تعود عليه المسلم في كل مكان وما وجدناه من خدمات شيء يفوق الوصف فقد قدمت لنا ارقى الخدمات الطبية. حيث حرص المسؤولون على زيارتنا وما تفضل به صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك من توجيه كريم باسكاننا في الفنادق وتقديم خدمات المواصلات وكافة ما نحتاجه من حسابه الخاص إنما هو وسام على صدورنا فهذا والله من أعمال البر والإحسان.
وحقيقة أقف عاجزاً عن وصف شعوري حيال ذلك وأسأل الله ان يجعلها في ميزان حسنات هذه البلاد الكريمة.
كما تحدث للجزيرة غانم شقيق غانم والمصابون في الحادث المروري لحافلة الركاب المصرية قائلاً: ان قضاء الله وقدره مكتوب ولا يمكن لأي إنسان أن يمنعه وماحدث هو قضاء وقدر ونحن راضون بالقضاء والقدر ونسأل الله أن يرحم المتوفين ويشفي المصابين ولكن ما خفف مصيبتنا هو ما قدم لنا من رعاية صحية لا يمكن وصفها فهي رعاية متكاملة منذ لحظة وقوع الحادث وحتى هذه اللحظة.
والله لا يحدث هذا الا من دولة الاسلام المملكة العربية السعودية.
واضاف: ان وقوف المسؤولين معنا في هذه المحنة خففت عنا الشيء الكثير وانستهم مصيبتهم خصوصا ما تكرم به صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك من توفير المسكن والمواصلات وكل الاحتياجات من حسابه الخاص ودعا غانم الله ان يديم على هذه البلاد نعمة الإسلام وان يديم عليها نعمة الأمن والامان والاستقرار وان يحفظ لها قيادتها الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله.
على صعيد اخر يرأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس المنطقة غداً الثلاثاء الجلسة الختامية لمجلس منطقة تبوك في دورته الثانية للعام المالي الحالي وذلك بمقر المجلس بإمارة منطقة تبوك وأبلغ أمين عام مجلس منطقة تبوك صالح بن عبدالرحمن الغفيلي وكالة الانباء السعودية ان المجلس سوف يستكمل في جلسته الختامية المشروعات الخدمية التي تحتاجها منطقة تبوك في قطاعات وزارات التجارة والصناعة والمياه والكهرباء والشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ووزارة العدل وجمعية الهلال الاحمر السعودي وذلك في مشروع الميزانية القادمة.
مشيراً الى مناقشة المجلس محاضر اللجان المنبثقة عن مجلس المنطقة المتضمنة العديد من الموضوعات وأيضا مناقشة محاضر اللجان المحلية لتنمية وتطوير المحافظات وما تتضمنه من مشروعات خدمية تحتاجها هذه المحافظات والمراكز بالمنطقة.
| 
