* الرياض - أحمد القرني:
اوضح الدكتور عبد الاله ساعاتي الخبير الصحي ومدير عام شركة ميثاق للتأمين ان المملكة العربية السعودية عرفت التأمين الصحي منذ وقت مبكر منذ الثلاثينيات الميلادية من القرن الماضي وذلك مع دخول شركات التنقيب عن البترول الى البلاد، وفي السبيعينيات الميلادية ظهرت فروع ووكالات لشركات تأمين صحي مقارها الرئيسية خارج المملكة وغالبا في بيروت والبحرين، مشيرا الى انه في المملكة اليوم اكثر من 70 شركة ووكالة تأمين تقدم خدمات التأمين الطبي.
وأوضح الدكتور الساعاتي في بحث قدمه ضمن فعاليات ندوة الضمان الصحي التعاوني التي عقدت بمستشفى القوات المسلحة بالرياض في 1/4/1424هـ ان حجم سوق التأمين السعودي يبلغ اربعة مليارات ريال، وحجم سوق التأمين الطبي بالتحديد يبلغ «900» مليون ريال بينما الحجم الافتراضي لسوق التأمين الطبي وحده في المملكة يقدر بـ10 مليارات ريال.
واشار الى ان صناعة التأمين في المملكة تشكل 07 ،0% من الناتج الوطني، ومن المتوقع ان تقفز الى نحو 7 ،3% بعد تطبيق انظمة التأمين بصورة شمولية.وقال الدكتور الساعاتي ان اول نظام رسمي حكومي إلزامي للتأمين الطبي طبق في المانيا في عام 1883م، واليوم اصبحت جميع الدول الصناعية تطبق التأمين الطبي الالزامي و55 دولة من مجموع 90 دولة نامية تطبقه.
وقدم الدكتور الساعاتي في الندوة دراسة علمية لقياس مستوى وعي المجتمع السعودي بالضمان الصحي، قسمت الدراسة مستويات الوعي الصحي الى ثلاثة مستويات وهي:وعي كامل.- وعي جزئي.- عدم وعي.ولقد خلصت الدراسة التي بنيت على عينة عشوائية الى التالي:
- 5 ،27% من المجتمع السعودي لديهم وعي كامل بالضمان الصحي.
- 5 ،21% لديهم وعي جزئي بالضمان الصحي.
- 51% ليس لديهم اي المام بالضمان الصحي التعاوني.
ومن خلال هذه النتائج يتبين ان اكثر من نصف سكان المملكة ليس لديهم المام بالضمان الصحي التعاوني.
وعليه فلقد قدم الدكتور الساعاتي التوصيات التالية لتفعيل الوعي بالضمان الصحي بين سكان البلاد:
- وضع استراتيجية اعلامية متكاملة مبنية على اسس علمية، وفي اطار هذه الاستراتيجية تصمم برامج اعلامية توعوية تبث عبر وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لتنوير المجتمع بأهداف الضمان الصحي ومفاهيمه وايجابياته وطبيعته ومشروعيته.
- ولاهمية الاتصال المباشر يتم تنظيم لقاءات وندوات لا تقتصر على العاملين في القطاع الصحي وانما تركز على عموم المجتمع ومؤسساته.
- اصدار كتيبات ومطويات تعريفية توزع في الاماكن العامة ومؤسسات التعليم وغيرها.
- استخدام الشبكة العنكبوتية «الانترنت» للوصول الى شرائح من المجتمع ولا سيما فئة الشباب .
الذين يمثلون نحو 50% من المجتمع. علما بأن عدد مستخدمي الانترنت في المملكة اليوم بلغ نحو مليون ونصف المليون شخص.
- تفعيل دور مراكز البحث العلمي لاجراء دراسات علمية حول النظام وتطبيقاته.
واختتم الدكتور الساعاتي تصريحه مشيرا الى ان من الخطأ تحميل الدولة كل الاعباء فالمفروض ان يكون تمويل هذه البرامج من خلال مساهمات المستشفيات والمستوصفات الاهلية وشركات التأمين.
|