* الرياض - واس:
عبر وزير الداخلية اليمني عن دعم الجمهورية اليمنية وتضامنها مع المملكة العربية السعودية وشجبها للأعمال الارهابية التي تعرضت لها المملكة في الآونة الأخيرة وقال «ان أمن المملكة هو جزء من أمن اليمن».
وعبر معاليه في تصريح صحفي لدى وصوله أمس الرياض عن سعادته بوجوده في الرياض تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وقال: «نحن نحمل معنا الكثير من الموضوعات لعل اهمها دعمنا وتضامننا وشجبنا للإعمال الارهابية التي تعرضت لها المملكة في الآونة الأخيرة».
وأضاف معاليه قائلا: «نحن دائما كما كنا وسنظل ان شاء الله في ظل توجيهات قيادتي البلدين الرئيس علي عبدالله صالح وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز سنظل نعمل معاً من أجل أمن واستقرار بلدينا».
وأوضح وزير الداخلية اليمني جانبا من الموضوعات التي سيتم تناولها خلال زيارته الحالية مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومنها ما أنجزته لجنة الحدود وموضوعات مكافحة الارهاب والتسلل والتهريب اضافة الى موضوع تبادل المعلومات وتسليم المطلوبين للعدالة.
وقال معاليه: «ان الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة تستدعي وبشكل رئيس من بلدينا الشقيقين ومن أجهزتنا الأمنية ان ترتقي بمستوى التعاون الثنائي وان تعمل على مضاعفة جهودها من أجل حماية أمن واستقرار البلدين الشقيقين».
وتطرق معاليه لترتيبات السلطات اليمنية حيال فتح منفذ الوديعة بعد اكتمال الترتيبات السعودية في هذا الجانب قائلا: «نحن ان شاء الله سنتفق في هذااللقاء على ان يكون هناك موعد محدد للبدء في عمل المنفذ.. ونحن لدينا مقترح من الجانب اليمني بأن يكون الموعد في بداية الشهر القادم 1 يوليو».
وعلق معاليه على سؤال عن قضية تزوير الجوازات مما يسهل هروب ما يسمى أفراد القاعدة قال معاليه: «قضية تزوير وتزييف الجوازات أعتقد أنها قضية عالمية وأعتقد ان تنظيم القاعدة من أكثر المنظمات قدرة على عملية التزوير لكن نحن لدينا أجهزة متطورة ولدينا أيضا امكانيات لاكتشاف عمليات التزوير ونحن بدأنا في اليمن بشكل مبكر في اصدار الجواز الآلي منذ عام 1996م وليس لدينا مشكلة فيما يتعلق بتزوير الجوازات على الاطلاق في هذا الجانب».
وأردف معاليه يقول: «نحن نتعاون مع المملكة والدول العربية الأخرى والدول الصديقة لكشف أي عناصر أو أي هويات قد تكون مزورة ونعمل على ضبطها».
ورداً على سؤال عن الجهود اليمنية فيما يتصل بالحد من تهريب الأسلحة والمتفجرات خاصة بعد توارد معلومات بأن تفجيرات الرياض استخدمت فيها مواد مهربة من الأراضي اليمنية قال معاليه: «نحن أبلغنا من قبل الجهات المختصة بالمملكة بان هناك تهريب أسلحة من الأراضي اليمنية.. وأنتم تعرفون ان قضية تهريب الأسلحة والمتفجرات ليست فقط موجودة في منطقتنا العربية أو في منطقة الجزيرة العربية أو في المملكة واليمن فقط وانما هناك عمليات تهريب واسعة تتم في أكثر من منطقة في العالم».
وأضاف: «قضية التهريب ومكافحتها تحتاج لامكانيات كبيرة ونحن في اليمن نبذل جهوداً كبيرة وفي حدود الامكانيات المتاحة لمكافحة التهريب والتسلل ونحن نعتقد ان هناك أيضا مناطق أخرى في العالم العربي ومنها على سبيل المثال قضية عدم الاستقرار في العراق.. فقضية عدم الاستقرار في العراق تشكل قلقا في دول المنطقة وربما فعلا تشكل بالاسلحة الموجودة في العراق خطرا وممكن ان تتسرب الى كثير من دول المنطقة ونحن سنناقش مع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز هذه الموضوعات وسنضع الكثير من الاجراءات لمكافحة مثل هذه الظواهر».
وعن نية السلطات الأمنية في اليمن مداهمة سوق الأسلحة خاصة في ظل تواجد أكثر من مليوني قطعة سلاح تقريبا قال معاليه: «موضوع السلاح ووجوده أمر موجود في كثير من دول العالم حتى المتقدمة ونحن طبعا لدينا تراكمات أربعين سنة مرت من الصراعات الداخلية وحروب من عام 1962م وحتى هذه اللحظة».
وتابع يقول: «لا شك ان هناك أسلحة تراكمت لدى المواطنين في اليمن ونحن وضعنا عدة اجراءات سواء على المستوى القانوني أو على المستوى التنظيمي لتنظيم عملية حيازة وحمل السلاح ونبذل الجهود في هذا الجانب.. لكن لا شك لكل مجتمع من المجتمعات خصوصية معينة ولكل مجتمع ظروفه الخاصة الذي ينبغي التعامل معه».
من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في تصريح لدى استقباله وزير الداخلية اليمني اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي في مطار قاعدة الرياض الجوية أمس: «أحب ان أشكر أخي وزميلي الدكتور رشاد على تلبيته دعوتي لزيارة بلده الثاني المملكة العربية السعودية.. وأحب ان أؤكد قبل كل شيء إننا نبحث أمن مشترك ونحن في المملكة العربية السعودية وفق التوجيهات التي تأتينا من قيادتنا اننا نعتبر أمن المملكة وأمن اليمن أمنا واحدا وكأننا مسؤولين في جهاز واحد يبحث هذه الأمور».
واعتبر سموه ما ذكره معالي وزير الداخلية اليمني شرح فيه الكفاية وقال سموه: «كل الأمور التي تطرق لها معاليه ستكون محل بحث وان شاء الله بتضافرنا وباعادة ومراجعة كثير من الاجراءات الأمنية سنتوصل الى اتفاق على أمور تحد ان شاء الله بشكل كبير من النشاط الارهابي قبل كل شيء والسيطرة على عمليات التهريب.. وهذا كما تفضل معالي الأخ الوزير موجود في كل دول العالم للأسف وتجار الأسلحة نشيطون في هذا المجال وسبل التغطية والتهريب متوفرة لكن أنا على ثقة انه بالتنظيم المحكم والتعاون المدروس سنتمكن ان شاء الله من السيطرة بشكل فاعل وان كان من قواعد الأمن قواعده انه قد يكون مستحيل في كل دول العالم انك تقول سامنع هذا الشيء مائة في المائة ولكننا نرجو ان تكون نسبة المنع والسيطرة هي الغالبة.. على كل.. الظروف الأمنية التي تعيشها منطقتنا وبالذات في الظرف الحاضر بلادنا هنا في المملكة العربية السعودية ظروف تقتضي ان نتخذ اجراءات حازمة وفاعلة ولكن لا نعفي المواطنين في البلدين الشقيقين من المسؤولية لأن الأمن أمن الجميع.. وهم جميعا اعتبرهم رجال أمن». وأضاف سموه يقول: «أنا متأكد ان شاء الله في هذا اللقاء المبارك سينتج عنه أمور سنلمس ان شاء الله أثرها على أرض الواقع».
وتعليقا على سؤال عن مدى صحة ما تردد من تهريب أسلحة من الأراضي العراقية الى المملكة قال سموه: «كلنا يعلم الشأن العراقي الآن وانشغالهم بالظروف الداخلية في العراق لكن ما نعلم ماذا سيأتي في المستقبل في الحقيقة.. إنما في الوقت الحاضر بحكم حدودنا الطويلة مع العراق لم نلحظ شيئاً يلفت النظر الآن لكن وكما تعرض له معالي الأخ انه قد تحدث أشياء أو قد تنشط عمليات التهريب وانما لابد ان نأخذ عدتنا في هذا الأمر».
وعن اشادة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي برجال الأمن السعوديين ومدى تقدير سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لجهود الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية وهل شارك الأمريكيون في كشف هويات منفذي تفجيرات الرياض قال سموه: «الجهودالحمد لله النتائج تتحدث عنها وأحب ان أؤكد ان هذه الجهود هي سعودية صرفه تماما معتمدة على جهود رجال الأمن - الأدلة الجنائية - .. قد يكون أطلعوا ولكنهم لم يقدموا يعني لم يشاركوا في شيء ولكنهم قالوا ماذا نستطيع ان نقدم أكثر مما لديكم.. ومن الشيء الطبيعي اننا لو وجدنا حاجة للاستعانة لاستعنا.. لكن أجهزتنا في الأدلة الجنائية هي في أفضل مستوى والحمد لله».
وأضاف سموه: «جهود رجالنا نحن نعرفها قبل ان يعرفها أحد آخر ونحن نقدرها ويقدرها الشعب السعودي ولكن مقدرين للأصدقاء في الولايات المتحدة أقصد جهاز «أل إف بى أي» ورئيس «أل إف بي أي» أنهم أكدوا تقديرهم واعجابهم بالمستوى الذي وصلت له أجهزة الأمن السعودية». وأفاد سمو وزير الداخلية في اجابته على سؤال عن عدد الجثث التي لم يتم التعرف عليها بانها لا تزيد عن ثلاث أو أربع لم يتم التعرف عليها حتى الآن. وتطرق سموه للمتفجرات التي ضبطت في محافظة الخرج موضحا انها ليست مصنعة محليا وإنما صناعتها خارجية.
ورداً على سؤال عن احتمال هرب عناصر من المطلوبين الى العراق قال سموه: «ما هناك أي دليل».
وكان معالي وزير الداخلية بالجمهورية اليمنية اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي والوفد المرافق له قد وصل الى الرياض أمس.
حيث كان في استقباله في مطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
كما كان في استقباله معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومدير عام المباحث العامة الفريق أول محمود محمد بخش وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وسفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة خالد اسماعيل الأكوع. على صعيد اخر وقعت المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية أمس اتفاقية تنظيم سلطات الحدود بين البلدين.
ووقع الاتفاقية عن المملكة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزيرالداخلية فيما وقعها عن الجانب اليمنى معالي وزير الداخلية بالجمهورية اليمنية اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي خلال اجتماع عقد أمس بمكتب سمو وزيرالداخلية في الرياض. وحضر الاجتماع وتوقيع الاتفاقية من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
كما حضره معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومدير عام المباحث العامة الفريق أول محمود بن محمد بخش وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن مرداس القحطاني ومدير الأمن العام الفريق أسعد عبدالكريم الفريح ومدير عام حرس الحدود الفريق طلال العنقاوي ومدير عام الجوازات اللواء عبدالعزيز سجيني ومدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة اللواء سعود الداوود ومدير عام مكافحة المخدرات اللواء سلطان الحارثي.
كما حضر الاجتماع وتوقيع الاتفاقية من الجانب اليمني معالي وزير الشؤون القانونية رشاد أحمد الرصاص ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء ركن محمد علي القاسمي وسفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة خالد اسماعيل الأكوع ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن اللواء الركن محمد عبدالله القوسي وقائد المنطقة الشمالية الغربية العميد الركن علي محسن صالح وقائد المنطقة الشرقية رئيس الجانب اليمني في اللجنة العسكرية الميدانية العميد الركن محمد علي محسن وأعضاء اللجنة الفنية السعودية اليمنية لترسيم الحدود بين البلدين. وعقب الاجتماع أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في تصريح صحفي ان كل الأمور التي دارت بين الجانبين قد بحثت مشيرا الى ان الاتفاقية التي وقعت تتعلق بتنفيذ معاهدة الحدود.
من جانبه عبر معالي وزير الداخلية اليمني عن سعادته بهذا اللقاء وقال: «عملنا كفريق أمني واحد لمصلحة البلدين الشقيقين وتحقيق الاستقرار لهما بتوجيه من القيادتين».
وأضاف قائلا: «نحن نعمل على اتحاد جميع الاجراءات التي من شأنها تحقيق الأمن لمواطني البلدين الشقيقين».
|