العميد الركن نجيب الصالحي:
صدام أغرانا بالمناصب.. ولسنا صنيعه أمريكا

* بغداد - د. حميد عبد الله:
في عام 1979، وبعد تربع صدام حسين على رأس السلطة في العراق تحديداً، انبثقت حركة الضباط والمدنيين الأحرار وراء شعار مركزي يدعو إلى إقامة نظام ديمقراطي تعددي في العراق.
العميد الركن نجيب الصالحي أمين عام الحركة عاد الى بغداد مؤخراً لينضم الى قادة الأحزاب والحركات السياسية العراقية من اجل عراق ديمقراطي حر.
الصالحي كشف خلال لقائنا به أن نظام صدام أغراه بالعديد من المناصب العسكرية مقابل عودته إلى العراق لكنه رفض جميع هذه العروض ليقينه أن صدام كان يريد تصفية المعارضة العراقية بأي ثمن.
وعن تغلغل الحركة في صفوف الجيش العراقي قال الصالحي: لقد مددنا الجسور مع عدد كبير من الضباط داخل الجيش العراقي وكذلك التحق بحركتنا العديد من المدنيين الأحرار الذين تعرضوا الى قمع النظام السابق ففروا الى الخارج.
وانتقد الصالحي بعض الأحزاب والحركات السياسية التي رفعت شعارات ضيِّقة وتلك التي استولت على المباني الحكومية واتخذت منها مقرات لها مشدداً على أن الحركة تؤمن بأن عراق المستقبل لا يجوز احتكار حكمه من قبل حزب واحد أو يسيطر عليه تيار ديني أو مذهبي أو عرقي، بل من خلال توافق واشتراك كل فئات الشعب العراقي، مشيراً إلى أن حركة الضباط والمدنيين الأحرار تعد نفسها لتتحول الى حزب وطني ديمقراطي يضم جميع الضباط الأحرار والمدنيين الذين يعملون بحرص من أجل عراق حر من قيود الدكتاتورية والاستبداد، مختتماً حديثه بالقول: إن الذين يتهموننا بأننا صنيعة الأمريكان وأن لا جذور لنا في العراق.. هؤلاء لا يستحقون الرد عليهم.