|
|
يوم عاد العلاَّمة محمد باقر الحكيم من طهران إلى العراق بعد أن حرم من بلاده أكثر من ربع قرن، وعن طريق البصرة البوابة الشرقية للعالم العربي، كانت خطبته في الميدان الرئيسي في هذه المدينة العريقة التي أقامها العرب في الأيام الأولى من الفتح الإسلامي للشرق الأعجمي مكاناً لتجمع القوات الإسلامية، ولذا فإن تاريخ البصرة يرتبط بحملات الهداية والتنوير وحب أهل الجزيرة العربية رجال الفتح الإسلامي إلى بلاد ما وراء النهرين.. وقد ظلت البصرة منارة للهدى والمحبة طوال التاريخ ولهذا فقد كانت دعوة العلاَّمة محمد باقر الحكيم في وسط البصرة للوحدة الإسلامية.. والوحدة بين العراقيين وبالذات بين أهل السنة والشيعة دعوة لاقت التأييد والمؤازرة من كل العراقيين بكافة طوائفهم إلا أن دعوة رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية العلاَّمة محمد باقر الحكيم شيء.. والتنفيذ شيء، فبعد مرور أقل من شهر امتدت الأيدي الأثيمة إلى الشيخ علي النجم السعدون شيخ مشايخ عائلة السعدون شيوخ قبيلة المنتفق.. العائلة العريقة الحسينية التي ارتبط تاريخ رجالها بتاريخ العراق الحديث، والذين عرف عنهم الشجاعة والشهامة والكرم والوطنية.. إذ ما يزال الشيخ عبدالمحسن السعدون وسيبقى رمزاً للوطنية والإباء الذي رفض الخنوع للاستعمار البريطاني. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |