Monday 9th june,2003 11211العدد الأثنين 9 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طالبتهم بتعويض قدره 80 مليون دولار طالبتهم بتعويض قدره 80 مليون دولار
مؤسستان خيريتان تقاضيان قناة أمريكية بتهمة الكذب وتشويه السمعة

* واشنطن أ ش أ:
رفعت مؤسستان خيريتان مسلمتان أمريكيتان قضية ضد شبكة التلفزيون الأمريكية «سي بي إس» وضد مديرة مركز أبحاث أمريكي يسمى «سيت» يدعي الخبرة في شؤون الإرهاب بتهمة الكذب وتشويه السمعة.. وطالبتهما بالحصول على تعويض قدره 80 مليون دولار نظرا للضرر الذي تسببا فيه للمسلمين الأمريكيين.
وتتهم المؤسستان «هيرتيج ايديوكيشين ترست طوصفا ترست» شبكة «سي بي إس» ومديرة مركز «سيت» والتي تدعى ريتا كاتز «في قضيتهما المرفوعة في الرابع من يونيو الحالي» بالكذب وبتلفيق الحقائق بدون أدلة مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمؤسسات الخيرية المسلمة، مثل الإضرار بسمعتها وتهديد أمن وسلامة العاملين بها وانتهاك خصوصيتهم بعد اتهامهم بمساندة الإرهاب.
وقد عقدت مجموعة من المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية المعنية بالحقوق المدنية مؤتمرا صحفيا في مبنى الصحافة الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن للتعبير عن مساندتها لهذه القضية التي ترتبط ببرنامج مسيء أذاعته القناة الواسعة الانتشار في الرابع من مايو الماضي وشاركت فيه مديرة مركز «سيت» يتهم المؤسستين الخيريتين بالضلوع في شبكة لدعم الإرهاب.
وذكرت نانسي لوكي محامية المؤسستين في المؤتمر الصحفي أن المؤسسات المسلمة طالبت شبكة «سي بي إس» بالتراجع عن البرنامج، وبالاعتذار عن المعلومات التي وردت فيه.. ولكن القناة رفضت الحديث معهم مما دفعهم إلى اللجوء للقضاء كجزء من واجبهم كمواطنين أمريكيين في الدفاع عن حقوقهم.
وقالت المحامية إنه ليس من السهل إزالة آثار الكلمات.. وطالبت المجتمع الأمريكي بأن يتفهم الأسباب التي دفعت المؤسسات المسلمة لرفع هذه القضية.. مؤكدة أن هدف القضية ليس المال، ولكنها تهدف إلى المحاسبة وإلى أن يعلم الإعلاميون المخطئون أنهم سوف يحاسبون على أعمالهم.
وقال نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية المعنية بالحقوق المدنية ان القضية تعد مؤشرا على نفاد صبر المسلمين في أمريكا تجاه الأقلية عالية الصوت المسيئة لهم.. وان المسلمين الأمريكيين عازمون على عدم التراجع وعلى ملاحقة الأصوات المسيئة لهم قضائيا.
وأكد نهاد عوض مساندة «كير» لجهود المؤسسات الخيرية المسلمة في الدفاع عن سمعتها وموقعها المحترم بين المسلمين في أمريكا.. مشيرا إلى أن قناة «سي بي إس» سبق لها مهاجمة المسلمين في أمريكا في أكثر من مناسبة سابقة، وأن مسلمي أمريكا يرونها كإحدى أكثر القنوات تحيزا ضدهم، كما أنهم لن يجلسوا صامتين في مواجهة هذا التحيز.
وذكر عضو مجلس النواب الأمريكي السابق أرلين اردال أنه يعرف شخصيا العديد من المسلمين الأمريكيين الذين يتميزون عن غيرهم بارتفاع شعورهم بالمسؤولية الأخلاقية.. مضيفا أن ما يحدث لمسلمي أمريكا حاليا هو استهداف لهم بسبب خلفياتهم، وهو أمر لا يصح ولا يجب قبوله في الولايات المتحدة.
ووصف مهدي براي مدير مؤسسة الحرية التابعة للجمعية الإسلامية الأمريكية المؤتمرالصحفي الذي عقدته المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية المعنية بالحقوق المدنية بأنه يوم جيد لمخاطبة الظلم.. وأنه تعبير دقيق عن شعور المسلمين بأنهم ملوا الصمت، وتعبير عن رغبتهم في زيادة نشاطهم القانوني.
وقال براي إنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أصبح كل شخص خبيرا عن المسلمين في أمريكا.. مضيفا أن القناة نسيت ما يمكن أن تتركه برامجها من آثار على الأفراد وعلى سمعتهم وعلى أسرهم وعائلاتهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved