* بغداد - د. حميد عبد الله:
خلافاً للأحلام الوردية التي يرسمها قادة الأحزاب العراقية لمرحلة ما بعد صدام، قلل الدكتور عدنان الباججي رئيس تجمع الديمقراطيين العراقيين ووزير خارجية العراق في ستينات القرن الماضي قلل من احتمال حصول تبدل سريع في الأحوال المعيشية والاجتماعية في العراق.
وقال الباججي: إن على الشعب العراقي ألا ينتظر من الحكومة المقبلة أن تقول للواقع (كن فيكون) لأن واقع العراق اليوم صعب جداً، فلم يشهد تاريخ العراق كله حالة كالتي نعيشها اليوم .. نعم لقد كانت هناك انقلابات وثورات إلا إننا كنا نأتي في اليوم التالي للانقلاب أو الثورة نجد دوائرنا ومكاتبنا كما هي، ووثائقنا محفوظة.. والأمن مستتب على عكس ما هو عليه الآن.
وتوقع الباججي أن تغادر قوات التحالف العراق خلال سنة أو أكثر مستنداً في ذلك الى أن الشعب الأمريكي يعرف جيداً أنه كلما طال بقاء قوات الاحتلال في أي مكان في العالم تزداد المقاومة ضدها لذا سيضغط الشعب الأمريكي على حكومته لتسحب قواتها من العراق خاصة اذا تزامن هذا الضغط مع الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وقال الباججي: إن الحكومة العراقية المقبلة يجب أن تميز بين البعثيين والحزبيين، فالحزبيون ملتزمون بمبادئ حزبهم ولهم مناصب عليا في الدولة أما البعثيون فانهم انتموا الى حزب البعث لتأمين أسباب المعيشة ولا ولاء لهم داعياً الى التأني والدقة في التعامل مع هذا الموضوع وعدم التسرع في إلغاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في عهد صدام والعاملة في السفارات العراقية مشدداً على أن حفظ الأمن، ورفع القوة الشرائية للمواطنين واستئناف الدراسة وصرف الرواتب للموظفين، وإعادة الثقة بالعملات العراقية على رأس الأولويات التي يجب معالجتها سريعا.
| 
