* بغداد - لندن - الوكالات:
رغم انتهاء الحرب في العراق تنتشر متفجرات من الغام أو ذخائر خلّفها الجيش العراقي أو قذائف حية من جراء القصف البريطاني الامريكي في كل مكان مما يسفر عن 15 إصابة يوميا على الاقل منذ سقوط حكومة صدام حسين في التاسع من ابريل/ نيسان.
ويعترف مسؤولون في التحالف الامريكي البريطاني بأنهم استخدموا قنابل عنقودية في العراق رغم مناشدات من جماعات معارضة لمثل هذا النوع من الاسلحة بتجنب استخدامها في المناطق المدنية حيث يدفع الاطفال والرجال الذي يبحثون عن قطع معدنية الثمن.
وقال شون ساتون من ماينز ادفيزري جروب في لندن الكثير من الامور تذكر الاطفال بألا يعبثوا بهذه الاشياء لا اتخيل وجود فصل دراسي في الشمال ليس به طفل تأذى منها.
ولا تسجل كثير من الوفيات والاصابات لذا من الصعب تقدير عدد الضحايا إلا ان ساتون يقول ان جماعته رصدت 320 إصابة في شمال العراق في أول شهر بعد التاسع من ابريل.
وقال ان الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى بكثير إذ لا تسجل سوى الوفيات في المستشفيات او إذا حصلت الجماعة على معلومات من الضحايا في المستشفيات أو علمت من ذويهم أو الاطباء ان آخرين قتلوا في نفس الحادث.
وقال ساتون: متوسط هذه الحالات اكثر من 500 اصابة من العاشر من ابريل وحتى نهاية الشهر ونعلم بمقتل ثمانين.
وفي شمال العراق ترجع بعض المتفجرات لفترة الحرب بين إيران والعراق من عام 1980 الى 1988 والهجمات التي شنها صدام على الاكراد عقب حرب الخليج الاولى في عام 1991.
وقال ريتشارد لويد مدير وكالة لاندماين اكشن غير الحكومية البريطانية لرويترز حرب هذا العام أدت لتفاقم وضع ندرك انه خطير.
وأكثر المناطق خطورة خط المواجهة السابق بين الشمال الذي يسيطر عليه الاكراد والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والحدود مع ايران وقال ساتون حيثما كانت مواقع عراقية يجب ان نفترض في الوقت الحالي انها كانت محميه بحقول الغام ما لم يثبت العكس إذ انه كان اجراء معتادا.
ويمتد الخطر لجميع انحاء البلاد لوجود مخازن ذخيرة هجرتها القوات العراقية ومخلفات القنابل العنقودية والمتفجرات التي استخدمتها قوات أمريكية وبريطانية.
من جهة أخرى تظاهر العشرات من أفراد شرطة محافظة النجف الاشرف الواقعة على بعد 180 كيلومترا جنوب بغداد مطالبين باقالة رئيس الادارة المدنية في المحافظة ومدير الشرطة فيها كونهم غير نزيهين وغير مؤهلين لادارة الامور وتوفير الامن والنظام فيها، وحملوا في التظاهرة التي نظمت أمام فندق فلسطين الدولي حيث يقيم العشرات من الصحفيين والمراسلين الاجانب لافتة كتب عليها باللغتين العربية والانكليزية العدالة العدالة فقط.
وطالب نقيب الشرطة فراس مهدي باقالة عبد المنعم عامر عبود مدير الادارة المدنية في محافظة النجف الذي عينته قوات التحالف بالمحافظة وليس عن طريق الانتخاب.. مؤكدا ان عبود كان ضابط استخبارات في الجيش العراقي خلال حقبةالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وتابع يقول: لم يتم انتخابه للادارة المدنية في المحافظة مثلما جرى في محافظات العراق الاخرى، وأكد ان المئات من الشرطة السابقين والمؤهلين لادارة الامن في المحافظة أبعدتهم القوات الامريكية بعد ان نظمت لهم دورة مفاجئة في ركضة الماراثون من دون ان تعطيهم مهلة للاستعداد لهذه الدورة بحيث أبعد كل من فشل في تحقيق مراتب متقدمة في الركض.
وأجمع آخرون شاركوا في المظاهرة على ان مدير الادارة المدنية شخص غير مرغوب فيه كونه من عناصر السلطة السابقة وعمل ضمن أفراد حماية عزت إبراهيم نائب الرئيس المخلوع صدام حسين، وأكدوا ان مدير شرطة المحافظة اختار أرباب السوابق وعدد من المحكومين الذين أخرجهم الرئيس المخلوع من السجن قبيل حرب التحرير واوكل اليهم مهمة العمل كشرطة في المحافظة.
|