مؤسس الحزب الإسلامي في العراق
الأحزاب الإسلامية يوحدها المبدأ وتفرقها الوسيلة

* بغداد - د. حميد عبد الله:
في الساحة السياسية العراقية اليوم أكثر من عشرة أحزاب كلها تحمل يافطة الإسلام وتدعو الى حكومة إسلامية لكن وحدة اليافطة لم توحد المنهج السياسي لهذه الأحزاب بل ان التباين بين بعضها يصل الى حد التقاطع والاحتراب فهناك حزب الدعوة، ومنظمة العمل الإسلامي، والاتحاد الإسلامي التركماني، الحزب الإسلامي العراقي، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية.. وغيرها. وحين سألنا الشيخ إبراهيم المدرس مؤسس الحزب الإسلامي العراقي عن أوجه التشابه والاختلاف بين الحركات الإسلامية العراقية قال: أوجه التشابه اننا ندعو الى الإسلام الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعيداً عن التسميات المفرقة كالصوفية وغيرها التي لا نعترف بها ولكننا لا نحارب منتسبيها بل ندعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة، أما أوجه الاختلاف فإننا نختلف بالوسائل التي تحقق لنا حكم الإسلام وهذه تدخل في باب (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية).
ويرى الشيخ المدرس أن إقامة دولة إسلامية في العراق هي الطريق الوحيد الذي يوصل الشعب العراقي الى بر الأمان، لأن الفرار الى الله تعالى هو الحل {فّفٌرٍَوا إلّى اللهٌ إنٌَي لّكٍم مٌَنًهٍ نّذٌيرِ مٍَبٌينِ}.
يذكر أن الشيخ إبراهيم المدرس كان قد أسس الحزب الإسلامي العراقي عام 1960 في عهد عبد الكريم قاسم بعد أن حصل على فتوى من المراجع الدينية في النجف بتأسيس ذلك الحزب موقعة من قبل السيد محسن الحكيم وأبو القاسم الخوئي وعبد الكريم الجزائري لكن عبد الكريم قاسم ألغى الحزب عام 1960 بعد أن زج بقادته في السجن.