* غزة الوكالات:
قال مسؤول فلسطيني إن محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني استبعد إجراء حوار مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بعد أن أوقفت محادثات الهدنة احتجاجا على التصريحات التصالحية التي أدلى بها عباس خلال اجتماع قمة للسلام مع إسرائيل.
وقال المسؤول الفلسطيني إن عباس لن يلتقي مع حماس حتى ولو طلبت حماس الاجتماع معه.
وقال في إشارة إلى انسحاب حماس يوم الجمعة أن قرارها الذي لا يتسم بالمسؤولية أشار إلى عدم اهتمامها بتعزيز الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني.
وفي علامة أخرى، على الصراع الداخلي انتهى اجتماع عقدته حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى في مدينة غزة لمناقشة اجتماع قمة العقبة دون التوصل لإجماع بشأن تعهد عباس على إنهاء العنف في الانتفاضة الفلسطينية.
واستمرت أعمال العنف مع إعلان مصادر عسكرية إسرائيلية أن القوات الإسرائيلية قتلت مسلحا فلسطينيا نصب كمينا لها في وسط قطاع غزة.
وأغلق الجيش أيضا الضفة الغربية مشيرا إلى «تحذيرات ما أسماها إرهابية متزايدة وعديدة»، وقال مصدر رفيع إن من المعتقد أن حماس تستعد لشن هجوم.
وتمثل الحرب الكلامية التي نشبت في بداية الأسبوع مع حماس أخطر تحد لعباس منذ توليه منصبه في ابريل/نسان في خطوة لاقتسام السلطة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ولم ترد حماس فورا على قرار عباس ولكنها كررت في وقت سابق من يوم السبت أنها ستفكر في استئناف المحادثات إذا تراجع عباس عن التصريحات التي أدلى بها بشأن النشطين خلال اجتماع القمة الذي عقد في مدينة العقبة الأردنية يوم الاربعاء مع ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الأمريكي جورج بوش.
وينسجم هذا مع «خارطة الطريق» التي تدعمها الولايات المتحدة لإنشاء دولة فلسطينية بحلول عام 2005، ومن جانبه تعهد شارون بإزالة بعض المستوطنات اليهودية.
ولم تتم الإشارة إلى مطلب نحو أربعة ملايين لاجىء فلسطيني بالعودة إلى ديارهم الموجودة الآن في إسرائيل ومستقبل القدس الشرقية.
وقال عبد العزيز الرنتيسي المسؤول الكبير في حماس لرويترز إن حماس تراقب ما يجري وأنه إذا صدرت قرارات جديدة عن مجلس الوزراء الفلسطيني فسوف تقرر حماس موقفها.
وأفاد أمين سر لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية أن لجنة المتابعة العليا أنهت اجتماعها في غزة لتقييم قمتي شرم الشيخ والعقبة واتفق المجتمعون على عقد اجتماع آخر الاثنين القادم.
وقال إبراهيم أبو النجا أمين سر لجنة المتابعة العليا والنائب الأول للمجلس التشريعي الفلسطيني للصحافيين «تم الاتفاق خلال اجتماع الليلة على أن تستمر اللقاءات وسيعقد اجتماع آخر الاثنين القادم لاستكمال الحوار ونحن في انتظار أبو مازن لتقديم إيضاحات».
وكان أبو النجا أفاد قبل الاجتماع «نلتقي اليوم لمناقشة القضايا الفلسطينية ونؤكد أننا موجودون هنا ولا يمكن لأي قضية خلافية أن تحول دون عقد هذا الاجتماع».
وأضاف أبو النجا «أننا نؤكد تمسكنا بوحدتنا الوطنية ونحن في انتظار الأخ أبو مازن (محمود عباس) رئيس الوزراء الفلسطيني لتقديم إيضاحات لنا بخصوص العقبة»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن لأي جهة كانت أن تمزق وحدتنا وتشق صفوفنا».
من جهته، قال خالد البطش ممثل حركة الجهاد الإسلامي في الاجتماع «نحن في انتظار أبو مازن لتقديم إيضاحات حول قمة العقبة وطلبنا منه أن يعقد اجتماعا لكل الفصائل وليس كلا على حدة».
|