Monday 9th june,2003 11211العدد الأثنين 9 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رحم الله سليمان الحمد الشريف رحم الله سليمان الحمد الشريف

تتساقط الكواكب ويترجل الفرسان ويغيب الموت الأهل والاحباب، كان «رحمه الله» يصارع الحياة ومتطلباتها، فبعد وفاة والده انفرط العقد وتصدع البيت الكبير الذي كان يضم أربع أسر، فبالاضافة إلى أسرته هناك أسرة جده عبدالرحمن وعميه وأولادهم الذي تولى والده رعايتهم ماليا وجعلهم في سعادة ورفاهية من راتبه الضئيل الذي بارك الله فيه.
استطاع سليمان «رحمه الله» لملمة ما يمكن جمعه بالجهد والشقاء وكابد وكافح واقترن بزوجة فاضلة صبورة من عائلة نجدية محترمة، رزق منها بأربع بنات أكبرهن في المرحلة المتوسطة تحمل اسم والدته براً بها وحباً لها.
درج على سيرة والده المربي الكبير الأستاذ حمد العبدالرحمن الشريف الذي كان يفتح باب منزله بعد صلاة الجمعة على مدار العام في عنيزة يجتمع الاقارب في مجلسه ومنهم من آل ابو عليان أهالي الصباخ في بريدة جرياً على عادة جدنا عبدالرحمن كما أخبرنا بذلك الاخ سليمان العبدالعزيز الشريف الشاعر المعروف والذي حضر بعضاً من تلك الاجتماعات في صغره.
واقتفى الابن أثر أبيه فكان يحب صلة الاقارب ويبحث عن الجذور والاصول والفروع، وقام «رحمه الله» بالاتصال بفروع اسرة آل ابو عليان كالحسون والنصار والعبدالرحيم والسابح في بريدة، والراشد والمعرفج والسبيع وغيرهم في عنيزة، وكان يفرح بالمناسبات ليقيم الولائم ويدعوهم للاجتماع في عنيزة لتقوية الروابط الأسرية حيث تنحدر عائلتان من آل ابو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.
كان «رحمه الله» ممن يحبون الارض والارتباط بها وشغل وقته بمزرعة معروفه بصعوبة فلاحتها في الحفيرة، بالرغم من ان والده أو احد اعمامه لم يكن فلاحاً.
مر أبو حمد بهذه الدنيا بهدوء وصارع المرض بصبر زاد على ثلاث سنوات ونصف السنة، وكنت ملازماً لزيارته خصوصا خلال مرضه الاخير الذي زاد على ثلاث سنوات في المستشفى العسكري بالرياض ولم اسمع منه مرة واحدة تشكياً أو تفجراً من المرض أو كلمة عتاب لبعض الاقارب أو الاصدقاء المقيمين في الرياض والذين لم يداوموا على زيارته بعد أن طال به المرض.
وفي يوم الخميس 28/3/1424هـ ودعت الروح وغادرت إلى بارئها.. وندعو الله ان يكون طول مرضه تكفيراً وتطهراً وأن تكون نفسه مطمئنة راضية مرضية، وان يتقبلها الله في عباده قبولاً حسناً، وان يكون أبو حمد الان في ضيافة رب العالمين، الرحمن الرحيم، في جنات الخلد..
رحمك الله يا رفيق الصبا وأسكنك فسيح جناته وألهم أسرتك الصغيرة، والكبيرة، وأصدقاءك الصبر والسلوان.
{انا لله وانا اليه راجعون}

عبدالله بن عبدالعزيز الشريف
ص.ب«102410 الرياض 11675
abdulah49@yahoo

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved