حقق فريق الاتحاد كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام منافسه التقليدي الأهلي كما وعد أبو ثامر قبل عدة أيام قراء «الجزيرة» بذلك وكان فوزاً مستحقاً قياساً على صدارة الاتحاد للبطولة منذ بدايتها وسخاء الاتحاديين في الصرف على ناديهم وبالذات الأستاذ منصور البلوي الذي صرف الكثير وهوجم من الكثير وحقق النصر الأخير.
ليس ذنب الاتحاد أن يكون معجب الدوسري في غير يومه ولكنني أعتقد أن خسارة الأهلي يتحملها حارس المرمى تيسير آل نتيف الذي من الممكن أن يصد أي شيء إلا كرة القدم وبالذات أمام الاتحاد ومن حمزة ادريس على وجه الخصوص، كان على مدرب الأهلي وبعد أن انتهى الشوط الأول أن يغيِّر النتيف بالنجعي وأجزم متأكداً أن هدف حمزة الدريس وهدف المولد لن يلجا مرمى الأهلي. لقد عانى الأهلاويون كثيراً من هذا الحارس وعليهم سرعة ايجاد البديل، فالفريق مكتمل ولا بد من المحافظة عليه فقط احضروا حارساً لكرة القدم وليس لغير ذلك!
نصر الروح زاد الجروح
من مصيبة إلى مصيبة أكبر، فالنصر أضاع البطولات بالكوم ولا ينفع معها بكاء ولا حتى يفيد، ولكن لماذا يعيش النصر في هذه الدوامة وإلى متى، فمن يتابع أخبار النصر اليومية بعد خروجه من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يرى أنه يحاول أن يكون له وجود ولو في الصحف دون أن يواكب هذا التواجد عمل جبار يشفع له أن يكون ضمن المقدمة، ولعلكم قرأتم عن الاجتماعات اليومية السرية التي لم يصدر عنها أي قرار يخدم مسيرة هذا النادي العريق الذي تحول إلى غريق، فاللاعبون الأجانب لدى النصر ومن وجهة نظر شخصية هم من خيار اللاعبين لدينا ومع ذلك تنتهي عقودهم دون أدنى مبرر أو حلول منطقية لايجاد البديل الأفضل الذي أعتقد أنه لن يحدث، ولعل من مصائب النصر في هذا العام تحديداً من صرح في احدى الصحف المحلية قبل أيام بأنه يطالب أعضاء الشرف بدعم النادي بخمسة ملايين ريال لاستكمال برامجه ولسداد ديونه ولاندري ما هي البرامج التي يتحدث عنها بعد الخروج المر وليته طلب الملايين وهو قد حقق شيئاً لجماهير الأصفر. من الأشياء التي لم يقدمها لجماهيره حتى الآن إدارة الكرة ومن أسندت إليه وهل هناك نية لعودة عساف العساف أو سيستكمل طلال الرشيد اشرافه على الفريق بعد كأس الصداقة التي سيشارك بها النصر في مدينة أبها حيث إن اشراف طلال الرشيد حدد ببطولة الصداقة لماذا ولمصلحة من أن يعيش النصر دائماً في أجواء المشاكل والمشاحنات لماذا لا يصفي النصر خلافاته مع القريبين منه والمتعاطفين والخصوم أيضاً كل ذلك لمصلحة النصر ولكن..
من سينقذ النصر ويعيده كما عرفه جمهوره الذي أجزم أن أصغرهم فوق الثلاثين عاماً، حيث إن النصر لا يملك حالياً قاعدة من الأطفال الصغار وهذا سيسبب اشكالاً كبيراً للنصر ان استمر على هذا الحال وحقاً سيجد نفسه بلا قاعدة جماهيرية ولاسيما ان جماهيره في الوقت الحاضر قد بلغ بها الضيق والحنق من كل ما هو أصفر والسبب في ذلك ما وصل إليه نصرها.
رغم ما كتب وسيكتب طوال صيف هذا العام إلا أن من الملاحظ وللمرة الأولى في تاريخ النصر أن إدارته لم تظهر كعادتها دائماً في تبرير خسارته وإلصاق التهم بالآخرين بأنهم وراء خروجه وهذا في حد ذاته جيد إن كان بني على معرفتها بواقع فريقها الذي رأت أنه قد تكسر أجنحته ولم يعد اسماً على مسمى ولكن أكبر مصائب النصر خلال هذا العام سعيه للفرح مع الآخرين.
والتصوير مع بطولاتهم والتوشح بشعارات الأندية الأخرى واعتبار فوزها فوزاً للنصر، هل وصل الحال بالنصر أن يكون تابعاً للآخرين وأن يخسر علاقاته مع البعض من أجل إرضاء الآخر لا أعتقد أن النصراويين فرحوا كما فرح رئيسهم ببطولة الاتحاد الذي أعتقد أن النصر حققها... مبروك يا سمو الأمير وخلاص فوز الاتحاد فوز للنصر.
خاتمة
«اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاك».
|