Sunday 8th june,2003 11210العدد الأحد 8 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فاقد الشخصية فاقد الشخصية
طيف أحمد - الوشم / ثرمدا

لكل فرد منا شخصية يعتز بها ويفخر بها ويباهي بها غيره،.
فالشخصية وليدة الإنسان، بل هما توأمان سياميان لا ينفصلان أبداً ولكن..
حين توأد شخصيتك..
وحين تدفن مدى الحياة!!
حين لا يكون لك معنى في الوجود!!
وحين لا يؤخذ رأيك في شيء ما!!
وحين تسلب شخصيتك وتبقى بلا شخصية..
ماذا عسى أن تكون لك الحياة؟
ألا تكون الحياة قاتلة مملة طويلة تقضيها بلا غاية وبلا هدف؟
ألا تكون أيامك سرمدية وساعاتك طويلة وليلك حالكاً مجللاً بالسواد؟
لذلك..
فنحن بحاجة إلى أن يكون لكل منا شخصية مستقلة.. وآراء فردية فهذه الشخصية القوية تقودنا توجهنا دونما خوف من أحد أو إكراه.
مسكين هو ذلك الشخص الذي فقد شخصيته فأصبحت بالنسبة له أطلالاً قديمة.
لقد أصبح إمعة تقوده أهواء الناس وتجره رغباتهم وتستحوذ عليه شخصياتهم.
مسكين لأنه ذليل يعيش دونما غاية أو هدف..
مسكين لأنه مقيد ومكبل بآراء غيره وليس برأيه.. مسكين لأنه فقد شيئاً مهماً في حياته وهو شخصيته.
لقد استولى عليها قراصنة البشر دون أن يحرك ساكناً أو يتفوَّه بكلمة واحدة..
إلى ذلك الإنسان الذي فقد شخصيته ..
كلمات أصوغها من سويداء قلبي وأكتبها بحبر من دمي إليك تلك العبارات علَّها تخرجك من مأزقك وتعيد لك شخصيتك فتسعد بقية حياتك ..
ويرتسم الفرح على وجهك..
ارسم مشاعرك بنفسك دونما تدخل من أحد ودونما خوف.
شق طريقك وإن كان مليئاً بالأشواك إذا كنت مقتنعاً بذلك حتى وإن أراد أحد أن يثنيك عن مرادك..
لا تسلِّم شخصيتك لأحد يتصرف فيها كيفما يشاء ويجعلك تسير خلفه دون تفكير أو اقتناع.
قل بالفم المليء لا للشيء الذي لا تريده ونعم لما تحبه وتقتنع به.
اكسر حواجز الخوف والحياء بينك وبين من يحب قيادتك واذكر ر أيك بكل صراحة ووضوح حينها ستبرز شخصيتك وتصبح كالأسد في عرينه وستحيا شخصيتك وتصبح إنساناً آخر وتشعر من جديد بطعم الحياة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved