* لندن - رويترز:
قال أطباء ان الاطفال المصابين بالربو الذين يتعرضون للتلوث الناجم عن احتراق وقود السيارات قبل اصابتهم بعدوى فيروسية هم معرضون للإصابة بنزلات ربو أكثر حدة.
والفيروسات ومعظمها فيروسات مسببة لنزلات البرد هي سبب الإصابة بأزمات ربوية لدى أكثر من 80 بالمئة من الحالات بين الاطفال.
ووجد الباحثون في مستشفى سانت ماري في بورتسماوث بجنوب انجلترا ان التعرض لثاني اكسيد النيتروجين الناجم عن احتراق وقود السيارات يفاقم الازمات الربوية.
وقال الدكتور انوب تشوهان اخصائي أمراض الرئة في المستشفى ان ثاني اكسيد النيتروجين يؤدي الى تراجع في وظيفة الرئة ويزيد الاعراض بعد الاصابة بالفيروس . ومن الممكن ان يؤدي الى زيادة الاعراض بنسبة 200 بالمئة.
وغاز ثاني اكسيد النيتروجين شائع في الجو لكن مصدره الرئيسي داخل البيوت هو غاز المواقد وفي الخارج التلوث الناجم عن احتراق وقود السيارات. وقام شوهان وفريقه بقياس مستويات التعرض لدى نحو 114 طفلا مصابين بالربو تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و11 عاما من عائلات غير مدخنة على مدى عام كامل تقريبا، وانتهوا الى وجود علاقة قوية بين ارتفاع مستويات التلوث الناجم عن غاز ثاني اكسيد النيتروجين وحدة الازمة الربوية. ونظرا لوجود ما يصل الى 150 مليون مريض بالربو في انحاء العالم وتوقع ارتفاع الحالات بنسبة 50 بالمئة كل عشرة اعوام قال تشوهان انه سيكون للنتائج المنشورة في مجلة لانسيت الطبية اهمية بالنسبة للصحة العامة. وقالت تشوهان في مقابلة هذه الآثار تحدث عند مستويات «من التلوث» تعد حاليا آمنة وفقا للمعايير الدولية للنوعية. ومن ثم لها تأثير مهم على ما نحدده من اهداف لنوعية الهواء.
|