أدت تقنية الحمض النووي DNA، التي تعتبر واحدة من آخر المستجدات العلمية الى الكشف عن اثني عشر شخصاً ممن ارتكبوا الأعمال الارهابية التي حدثت مؤخراً في الرياض.
وتم هذا الكشف بمساندة من أعمال التحقيق المكثفة والفحوصات الوراثية التي تم رفعها من الجثث والأشلاء المحترقة في مواقع التفجيرات الثلاثة في كل من الحمراء واشبيليا وفينيل. وباستعمال تقنية DNA التي كشفت بشكل حازم عن هويات المشاركين.. تكون وسائل الاثبات في المجال الجنائي قد اكتسبت على الصعيد المحلي عنصراً تقنياً حديثاً وقوياً، حيث تختصر هذه التقنية جهوداً مضنية وغير مضمونة النتائج كانت تسدد في وقت سابق للتعرف على هويات الأشخاص، خصوصاً في الحالات التي تتعرض فيها الأجساد لتطميس الملامح نتيجة الحرائق والتفجيرات أو لأي عوامل أخرى. وتؤدي تقنية ال دي إن إيه للتعرف على الشفرة الوراثية للإنسان، كما أنها تؤكد انتساب الشخص الى أبيه بشكل قاطع. وتتطلب اختبارات الحمض النووي في العادة بين 200 الى 500 خلية للتعرف على الشفرة الوراثية للإنسان، لكن عالماً اسكوتلندياً يدعى إيان فنيلاي ويقيم في استراليا كان قد أعلن منذ بضعة أشهر أنه استطاع تطوير اختبارات الحمض النووي للتعرف على الشفرة الوراثية للانسان من خلية واحدة فقط، وبذلك تصبح تقنية فينلاي أسرع التقنيات المتبعة في تحديد هوية الأشخاص.وحسب المصادر العلمية فإن أدلة الحمض النووي يمكن ان تبقى صالحة لعقود وربما لقرون، ولذلك فإن الباب قد افتتح الآن - حسب رأي فينلاي - لحل لغز جرائم وقعت منذ عشرات السنين، بعد ان أصبح التعرف على المشتبه به ممكناً من خلية واحدة.
|