* الرياض - عبدالله الجبيري:
تم مؤخراً إطلاق مشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز لإعادة إطلاق الصقور في مواطنها الأصلية والتي نفذت بنجاح خاصة بأنها التجربة الأولى للمشروع.
وقد تم اختيار منطقة خط الحرير الذي يبعد نحو 156 كيلو متر من العاصمة الكازاخستانية «الماطي» لتطبيق المشروع الذي تم خلاله اطلاق 26 صقراً من النوع الحر.
وتجدر الاشارة إلى أن هذه الصقور تعد النواة الأولى للمشروع الوطني الذي يحظى باهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها للمحافظة على الصقور وإعادتها إلى بيئاتها الطبيعية للتكاثر من جديد.
وتتراوح أعمار الصقور التي تم «إطلاقها» بين سنة وأربع سنوات والتي تبرع بها عدد من أبناء هذا الوطن المعطاء ولدعم هذا المشروع أخضعت خلالها لفحوص بيطرية مكثفة وحجر صحي لدى «مركز الأمير فهد بن سلطان للصقوربالرياض لمدة 45 يوماً ثبت خلوها من الأمراض وسلامتها من الناحية الوراثية ومقدرتها الجسمانية على الطيران والعودة للعيش مرة أخرى في بيئتها الطبيعية.
وقد قام الباحثون والمختصون المرافقون للمشروع بتركيب حلقات معدنية وشرائح إلكترونية في جسم الصقور وتحمل معلومات كاملة عن كل واحد منها.
كما تم ايضا تركيب أحد أجهزة المراقبة والرصد عبر الأقمار الصناعية لتتبع حالتها بعد الاطلاق ومسارات تحركها بدقة.
ويعد هذا المشروع الذي تبنته المملكة رداً عملياً ومباشراً على المغرضين الذين يلصقون بالعرب والخليجين تحديداً تهمة التعدي على البيئة وتشبيه منطقتنا العربية بمقبرة الطيور المهاجرة وخاصة الصقور.
وقد واكبت التجربة تغطية إعلامية عالمية حيث عرضت القنوات التليفزيونية لكازاخستان بمختلف قنواتها هذا الحدث وايضا التلفزيون البريطاني كما عرض B.B.C لقطات من الإطلاق ومقابلات مع المشاركين فيه من الجانبين.
وأفردت صحيفة «ديلو فايا نيديليا» الأسبوعية التي تصدر باللغة الروسية بعددها الاخير تقريراً مفصلاً حول عملية الاطلاق الناجحة مع هذه الصقور.
|