كشفت العمليات الإرهابية التي شهدتها الرياض مؤخراً عن بعض الأساليب التي يتبعها الإرهابيون في أداء أعمالهم الإجرامية وهي أساليب تمتد من الأندساس في الأحياء السكنية الآمنة واستعمال أدوات التنكر إلى إطلاق النار الكثيف في الشوارع واستعمال القنابل اليدوية والمواد شديدة الانفجار.
وقد كان سيناريو ما حدث عصر الخامس من ربيع الأول الماضي انعكاساً للأسلوب الذي يتبعه الإرهابيون سواء في إعدادهم لما يخططون له أو في ردة فعلهم تجاه مايمكن ان يستجد على خططهم خصوصاً إذا تعرضوا لخطر الانكشاف.
فقد أدت المتابعة الأمنية الميدانية في ذلك اليوم إلى رصد تحركات لأشخاص مطلوبين أمنياً كانوا يترددون على منزل في حي اشبيلية بشرق الرياض. وعند مغادرة البعض منهم قامت إحدى الفرق الأمنية بمتابعتهم إلا أنهم بادروا بإطلاق النار مباشرة على الفرقة ثم لاذوا بعدها بالفرار واثر تعطيل سيارتهم استولوا تحت تهديد السلاح بالقوة على سيارة أحد المواطنين ليتركوها بعد ذلك في أحد الأحياء المجاورة ولاذوا بالفرار متوارين عن الأنظار داخل أحد الأحياء المكتظة بالسكان.
وأسفرت نتائج التفتيش والمعاينة الجنائية والأمنية للسيارة الخاصة بالإرهابيين عن ضبط كميات كبيرة من القنابل اليدوية والطلقات النارية وذخائر ومواد شديدة الانفجار ومبالغ مالية ووثائق سفر وإثباتات لكن المفاجأة كانت في احتفاظ الإرهابيين بأدوات متعددة للتنكر وكان على رأس هذه الأدوات الشعر المستعار والذي يمكن عن طريقه اخفاء معالم الشخصية بل وطمسها وتحويلها إلى شخصية مغايرة لصاحبها.
من ذلك الحادث يمكن استنباط أهم الوسائل التي يلجأ إليها الإرهابيون في عملهم والمتمثلة في:
- اللجوء إلى الأحياء السكنية الآمنة وتكديس الأسلحة فيها لتكون بعيدة عن عين الرقابة رغم خطورتها على السكان الآمنين.
- عدم التورع عن القيام بخطف وإرغام أي شخص موجود في الشارع على ترك سيارته أو فعل أي شيء طلباً للنجاة أو الفرار.
- استعمال أدوات التنكر منعاً للاشتباه فيهم.
- إطلاق النار وبأي شكل عند التعرض للخطر دون مراعاة لما يمكن ان يتسبب فيه ذلك من إيذاء للناس العاديين ممن تكتظ بهم الشوارع والأسواق وغيرها.
|