* القاهرة - مكتب الجزيرة - ريم الحسيني:
اختتم المؤتمر العربي التاسع لرؤساء أجهزة الحماية المدنية أعماله في تونس بإصدار مجموعة من التوصيات الرامية إلى تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية في مجال الحمايةالمدنية من الكوارث ومواجهة اثارها السلبية.
وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس خلال اليومين الماضيين بحضور وفود تمثل مختلف الدول الاعضاء بالاضافة الى أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية.
هذا وقد صدرت عن المؤتمر توصيات تضمنت دعوة الدول الاعضاء الى اجراء التدريبات المشتركة في مجال الحماية المدنية الدفاع المدني بين الدول العربية للمساهمة في تعزيزات وتجارب العاملين في تلك الاجهزة .
كما تضمنت التوصيات ايضا دعوة الجهات المعنية في الدول الاعضاء الى العمل على تطوير النصوص القانونية المنظمة لأعمال اجهزة الحماية المدنية بما يتلاءم مع التطورات والمستجدات بالاضافة الى تدعيم اجهزة الحماية المدنية بالعناصر البشرية المتخصصة وتوفير المعدات والامكانات المادية لها لتمكينها من اداء مهامها على الوجه على المطلوب.
ودعا المؤتمر كذلك الى وضع التشريعات اللازمة التي تنظم العلاقة بين اجهزة الحماية المدنية ومؤسسات القطاع الخاص الى وضع النصوص القانونية واتخاذ التدابير اللازمة لفرض الرقابة على كل ما يتعلق بالمواد الخطرة من اشعاعية وبيولوجية وكيميائية ووضع اجراءات الوقاية الضرورية بما يكفل تأمين سبل الحماية من الاخطار الناجمة عن تلك المواد واستخدامها.
كما دعا المؤتمر الدول الاعضاء الى انشاء مستودعات محلية للطوارئ للمساهمة في إغاثة ومساعدة ضحايا الكوارث والحوادث التي تقع في الدول العربية.
وقد احيلت التوصيات الى الأمانة العامة تمهيدا لرفعها الى الدورة المقبلة للمجلس والمقرر عقدها في مطلع العام المقبل للنظر في اقرارها.
ومن جهة اخرى دان المؤتمر في بيان له التفجيرات الإرهابية التي وقعت في كل من الرياض والدار البيضاء معتبراً هذه الاعمال خارجة عن جميع التعاليم الدينية السمحة والتقاليد العربية الاصيلة كما أكد دعمه الكامل لجهاز الحماية المدنية في كل من العراق وفلسطين في مواجهة الظروف الصعبة التي يواجهانها.
كذلك اكد البيان على التعاطف الكامل من الشعب الجزائري الشقيق في المحنة التي يواجهها نتيجة الزلزال الاخير وتأكيد العزم على توافر وسائل الدعم اللازمة له لتجاوز هذه المحنة وتعويض الاضرار التي تكبدها.
|