* بغداد - واشنطن - الوكالات :
ندد مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق - معارضة شيعية سابقا اتخذت من طهران مقرا - أمس السبت اعتقال قوات الاحتلال الأمريكية لعشرين من عناصر حركته نافيا أي علاقة لهم بالهجمات على القوات الأمريكية في العراق.
وقال حامد البياتي المتحدث باسم الحركة في لندن: تعتقل القوات الأمريكية حاليا عشرين من عناصر المجلس الاعلى مضيفا ان بعضهم ليس عضوا في فيلق بدر الجناح المسلح للحركة.
وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» السبت نقلا عن مصادر عسكرية أمريكية انه تم اعتقال 20 من عناصر فيلق بدر للاشتباه في تنظيمهم هجوما واحدا على الاقل بالقنابل ضد القوات الأمريكية.
ونفى البياتي ان تكون لفيلق بدر او المجلس اي علاقة بالهجمات المضادة للامريكيين موضحا ان بعض المناضلين اعتقلوا قبل اربعة اسابيع واخرين قبل اسبوعين.
وبين المعتقلين رجل دين واحد هو الشيخ علي المعلا الذي جرى اعتقاله في تل عفر «شمال العراق» وغالب الاسدي رئيس مكتب المجلس في السليمانية في كردستان الذي اعتقل في بعقوبة عاصمة محافظة ديالي المحاذية لايران.
وقال البياتي ان اتصالات تجري بين الحركة وسلطات الاحتلال بشأن المعتقلين موضحا انه اجرى لقاء مع قائد القوات البرية للتحالف الجنرال ديفيد ماك كيرنان.
واضاف رسميا لم توجه لهم اي تهمة مشيرا إلى ان حركته طالبت بالافراج عنهم او بأن توضح لهم التهم التي هم معتقلون بسببها.
والمجلس الاعلى مثل إلى جانب حزب الدعوة الحضور الشيعي في «مجلس السبعة» الذي تتمثل فيه ابرز حركات المعارضة العراقية السابقة التي دعمتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويضم هذا المجلس ايضا المؤتمر الوطني العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني وحركة الوفاق الوطني وممثل عن السنة.
وفي واشنطن قالت صحيفة نيويورك تايمز امس السبت ان بعض المحللين البارزين في شؤون المخابرات الذين فحصوا شاحنات عراقية يشتبه في انها كانت تستخدم في صنع اسلحة بيولوجية شككوا في ان هذه الشاحنات استخدمت في صنع مواد جرثومية.
وقالت الصحيفة ان ثلاثة فرق على الاقل من الخبراء الغربيين فحصوا الشاحنات والادلة التي تم الحصول عليها من هذه الشاحنات.
واضافت الصحيفة انه بينما اعتقد أول فريقين تقريبا ان الشاحنات كانت تستخدم في صنع اسلحة بيولوجية فان الفريق الثالث المكون من محللين بارزين سادهم انقسام شديد في هذا الشأن.
واشارت الولايات المتحدة إلى اكتشاف هذه الشاحنات التي وصفتها بأنها مختبرات متنقلة لصنع الاسلحة البيولوجية على انها دليل على ان الرئيس العراقي السابق
صدام حسين كان لديه اسلحة دمار شامل لكنه ربما دمرها قبل بداية الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في مارس اذار الماضي.
واشارت ادارة الرئيس جورج بوش إلى خطر وشيك من برنامج الاسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية العراقي كمبرر لشن الحرب في مارس اذار وبعد ثمانية اسابيع من الاطاحة بصدام لم تعثر القوات الأمريكية حتى الان على أي اسلحة كيماوية أو بيولوجية في العراق.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان المحللين الذين لم تكشف عنهم والذين شككوا في ان الشاحنات كانت تستخدم في صنع اسلحة جرثومية اشاروا إلى ان هذه الأدوات تفتقر إلى امكانيات التعقيم بالبخار وهي خطوة ضرورية لصنع الاسلحة البيولوجية.
وقالت الصحيفة انه حتى لو كان امكن الالتفاف على هذه الخطوة فان كل وحدة كانت ستصنع كمية صغيرة من سائل جرثومي يحتاج إلى مزيد من المعالجة في مصنع اخر لتركيزه وتحضيره للاستخدام كسلاح.
وبالاضافة إلى ذلك فان هذه الشاحنات ليس لديها وسيلة متاحة لازالة السائل الجرثومي من خزان المعالجة مستشهدة في ذلك بخبراء في الشرق الاوسط وبريطانيا والولايات المتحدة.
وقال بيل هارو المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لصحيفة نيويورك تايمز ان الحكومة الأمريكية متمسكة بالتأكيدات التي قدمتها في ورقة بيضاء اوجزت فيها المعلومات الخاصة بالوحدات المتنقلة لانتاج الاسلحة البيولوجية العراقية لكنه اشار إلى ان تلك التقارير كانت من وجهة نظرهم الخاصة.
وقال احد كبار المحللين الذين استشهدت برأيهم صحيفة نيويورك تايمز والذي شاهد الادلة التي تم الحصول عليها من الشاحنات نفسها «ليست لدي ثقة كبيرة في انها أي الشاحنات» كانت جهاز اكثار للجراثيم وزعم ان الورقة البيضاء اعدت بسرعة وتبدو سياسية».
وزعم العلماء العراقيون ان هذه الشاحنات كانت تستخدم في انتاج الهيدروجين للبالونات المستخدمة في التنبؤ بالطقس بينما قالت الحكومة الأمريكية ان هذه الرواية ذكرت للتغطية.
|