اتخذت إجراءات لمعالجتها
واشنطن تقر بإخفاق سياستها الإعلامية تجاه العرب والمسلمين

* واشنطن رويترز:
طلبت وزارة الخارجية الأمريكية مراجعة حملتها الإعلامية في العالمين العربي والإسلامي والتي تعرضت لانتقادات كثيرة لعدم معالجتها الاعتراضات العربية على السياسة الأمريكية.
وأعلن مسؤولون بالوزارة يوم الجمعة أن ادوارد جيريجيان وهو سفير سابق لدى سوريا ومساعد سابق لوزير الخارجية للشرق الأدني وافق على رئاسة مجموعة مؤلفة مما يتراوح بين عشرة و12 شخصا للقيام بهذه المراجعة.
وقالت الوزارة في بيان إن هذه «المجموعة ستدرس فعالية جهود الدبلوماسية العامة للوزارة الموجهة لهذه المنطقة وستوصي بأفكار ومبادرات سياسية جديدة، بالإضافة إلى ذلك سترفع المجموعة الاستشارية نتائجها إلى الكونجرس مع بداية الخريف».
وبعد هجمات 11 سبتمبر/ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة أنفقت وزارة الخارجية ملايين الدولارات على حملة لإقناع العرب والمسلمين بأن المسلمين في الولايات المتحدة سعداء وقادرين على أداء مناسكهم بحرية.
ولكن استطلاعات الرأي في الشرق الأوسط أظهرت بشكل مستمر أن العداء للولايات المتحدة يعتمد على السياسات الأمريكية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعراق وليس بناء على فهم وضع الأمريكيين المسلمين.
ويقول دبلوماسيون إن إدارة الرئيس جورج بوش قوضت أيضا حملتها الإعلامية من خلال الإجراءات العشوائية التي اتخذتها ضد المهاجرين من الدول العربية والإسلامية. واستقال شارلوت بيرز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية والمسؤول عن الحملة الإعلامية في مارس/اذار لأسباب صحية.