* غزة- أ ش أ :
قالت مصادر أمنية فلسطينية ان السلطة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة لجمع الأسلحة من كافة الفصائل بعيدا عن أساليب الضغط عن طريق شراء السلاح من كل من يريد أن يسلم سلاحه وذلك بضعف ثمنه الذي اشتراه به وخلق فرصة عمل له داخل أجهزة الأمن إذا كان لا يعمل.
وذكرت هذه المصادر أن السلطة الفلسطينية ما زالت تواصل المساعي من أجل اقناع الفصائل الفلسطينية بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار على الرغم من توقف المحادثات بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وأوضحت أن وزير الدولة الفلسطيني للشئون الأمنية محعد دحلان قدم اقتراحا لمجلس الوزراء بشراء كل بندقية ألية مقابل ستة آلاف دولار أي ما يعادل ضعفي ثمن البندقية الواحدة في السوق السوداء ودفع ستة ألاف دولار على الأقل لكل ناشط فلسطيني يتخلى عن سلاحه وينضم إلى قوات الأمن الفلسطينية.
ورفض نشطاء حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة هذا الاقتراح بشكل قاطع وهاجموا محمد دحلان وقالوا ان هذا الاجراء لا يمكن التفكير فيه فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها واحتلالها للاراضي الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى قال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى إن وزارة الداخلية الفلسطينية تستعد حاليا لتسلم معدات وأسلحة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لصالح إعادة تأهيل أجهزة الأمن واستعدادات السلطة لتطبيق الشق الأمني من خطة خارطة الطريق.
وأكد المسئول أن سيارات جيب عسكرية وسيارات خاصة لمواجهة التظاهرات مزودة بخراطيم مياه ولوحات حماية إلى جانب معدات اخرى في طريقها للأراضي الفلسطينية.
تزامن ذلك مع اعلان مصادر رسمية إسرائيلية أن رئيسي الوزراء الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» والإسرائيلي أريئيل شارون اتفقا خلال قمة العقبة على عقد اجتماعين أحدهما سياسي والأخر أمني.
وحسب المصادر ذاتها فان أبو مازن سيعكف خلال الأيام القادمة على دراسة الخطط التي سيضعها محمد دحلان لاعادة هيكلة أجهزة الأمن الفلسطينية التي تندرج تحت مسؤولية وزارة الداخلية لا سيما جهازي الأمن الوقائي والشرطة.
وحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية فإنه من المقرر ان يعقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي اجتماعا مشتركا للضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية الأسبوع المقبل.
وقالت المصادر ان الاجتماع سيناقش الخطوات الفلسطينية تمهيدا لتسليم الفلسطينيين المسوولية في بعض المناطق التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.
وحسب مصادر شرطية فلسطينية فإن استعدادات تجري لتشكيل جهاز أمني جديد سيكون لعناصره زيها الخاص الذي سيميزها عن باقي الأجهزة الفلسطينية بالإضافة إلى تجهيزها بأسلحة خاصة متطورة أمريكية الصنع.
وعلى ذات الصعيد أفادت مصادرإعلامية فلسطينية بأن مسؤولين في الحكومة الفلسطينية بدأوا بإصدار أوامرهم للاذاعات المحلية العاملة في مناطق السلطة الفلسطينية والتلفزيون الفلسطيني بتخفيف اللهجة تجاه إسرائيل نظرا لحساسية الأوضاع الراهنة ولمنع التحريض.
|