* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
دعا المشاركون في الندوة التي نظمتها اللجنة المصرية للتضامن بالتعاون مع الجمعية العربية لتطوير وحماية المنتج الوطني المصري إلى تطوير المقاطعة الشعبية للمنتجات الاسرائيلية والأمريكية وتعزيز التبادل التجاري العربي وتطوير المنتجات المصرية والعربية البديلة للمنتج الأجنبي وتنشيط شبكة أهلية للمقاطعة في كل العالم العربي.
وأكد الدكتور سيد عبدرب الرسول أمين الجمعية ان اسرائيل تستخدم حاليا سلاح المقاطعة كوسيلة للضغط على أوروبا لتعديل مواقفها إزاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وأشار الدكتور ابراهيم العيسوي الخبير بمعهد التخطيط إلى ان بعض مواد اتفاقية الجات تجيز المقاطعة الاقتصادية حيث أباحت للدول التي تواجه انخفاضا شديداً في احتياطياتها المحلية فرض قيود على السلع المسموح باستيرادها كما تسمح بحماية الصناعة الناشئة والدعم الحكومي للتنمية الاقتصادية.
وقال ان المقاطعة الرسمية للمنتجات او الشركات أو الدول ذات الصلة بهذه المنتجات محاطة بمصاعب كثيرة وعرضة للطعن فيها بدعوى انها تمثل خرقا لاتفاقيات التجارة العالمية وان السبيل الأكثر فعالية هو المقاطعة الشعبية فلا أحد يملك اجبار الناس في بلد معين على استيراد سلع معينة أو التعامل مع شركة محددة ودعا الدكتور نادر فرجاني الخبير الاقتصادي إلى توسيع نطاق المقاطعة لمنتجات الدول التي تضر برفاهية المواطن العربي أو بفرص التنمية العربية وفي مقدمتها اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول المساندة للعدوان على المصالح العربية وحتى تكون المقاطعة فاعلة لابد من تطوير ودعم الأنشطة الاقتصادية البديلة في الوطن العربي ودعم التبادل التجاري العربي وتنشيط شبكة أهلية للمقاطعة.
وأشار محمود المراغي الكاتب الصحفي إلى ان الآثار السياسية للمقاطعة أهم من آثارها الاقتصادية ومن هنا لايجب الحديث عن مقاطعة شاملة لانها قد تكون سلاحا ضد مصالحها فهناك منتجات وعناصر انتاج لابد من استيرادها ولذلك يجب ان تكون المقاطعة لسلع محددة.
وأكد السيد أحمد بهاء شعبان مقرر اللجنة المصرية للمقاطعة ان حركة المقاطعة أضرت بالمصالح الاسرائيلية مما دعا هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق لأن يقول ان المقاطعة هي الحرب الوحيدة التي كسبها العرب.
وأشار أحمد بهاء إلى ان حركة المقاطعة لم تعد حركة مصرية فحسب بل امتدت إلى مختلف أنحاء العالم العربي واسفرت عن تأسيس اللجنة الشعبية العربية للمقاطعة في المؤتمر الذي عقد بدبي في 13 مايو الماضي.شارك في الندوة أعضاء اللجنة المصرية للتضامن وأعضاء اللجان الشعبية للمقاطعة وعدد من الخبراء الاقتصاديين وأدارها الدكتور حلمي الحديدي وزير الصحة الأسبق ونائب رئيس اللجنة المصرية للتضامن.
|