* رام الله أ.ش. أ:
أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية والاستمرار في الحوارات الجماعية الفلسطينية ومع كافة الأطراف بمواقف مسؤولة تأخذ بالاعتبار المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني والأمة العربية خاصة في هذه الظروف.
وعبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في اجتماعها في رام الله مساء الجمعة عن ارتياحها إلى اهتمام الرئيس الأمريكي بوش بتنفيذ خارطة الطريق والتي أكدت على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وحل مشكلة اللاجئين وكذلك تطوير العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية على جميع الصعد.
وقدم الوفد الفلسطيني إلى القمتين برئاسة السيد محمود عباس أبو مازن رئيس الوزراء تقريره إلى الاجتماع شارحا تفاصيل اللقاءات التي تمت سواء بين الرئيس الأمريكي والزعماء العرب أو اللقاء الثلاثي الأمريكي/الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت اللجنة في بيان لها عقب الاجتماع إن الاجتماع عبر عن تقديره وشكره لموقف القادة العرب خلال قمة شرم الشيخ وحرصهم على الحقوق الوطنية الفلسطينية وتأكيدهم على أن الأمن والاستقرار وإقامة علاقات طبيعية رهن بتحقيق السلام العادل وتطبيق مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت كما أكدت على ذلك خارطة الطريق.
وبحث الاجتماع في نتائج قمة العقبة حيث لاحظ أن البيان الذي أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون أعاد من جديد طرح ما يسمى بالتحفظات الإسرائيلية على خارطة الطريق كما حاول التنصل من الالتزام بوقف الاستيطان بشكل كامل واستخدام أسلوب المناورة في اشارة إلى البدء بفك بعض النقاط الاستيطانية الشكلية والوهمية.
وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيانها إن ارييل شارون لم يعلن صراحة كما نصت خارطة الطريق عن وقف العنف والتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد جميع الفلسطينيين في كل مكان وهو الأمر الذي اتبعه في الأيام الأخيرة وخلال القمتين بارتكاب العديد من الانتهاكات بما فيها جريمة اغتيال يوم الخميس في عتيل تدليلا على استمراره في هذا النهج العدواني.
وأضافت ان هذا الموقف الإسرائيلي واستمرار أعمال العنف والإرهاب الإسرائيلية على الأرض والشعب والمقدسات المسيحية والإسلامية يشير إلى أن البرنامج الحقيقي للحكومة الإسرائيلية هو التنكر لخارطة الطريق ومحاولة إفشالها كخطة متوازنة تتطلب تنفيذ خطواتها ومراحلها بشكل متواز ووفق جدولها الزمني وتحت إشراف ورقابة اللجنة الرباعية الدولية.
وقالت في الوقت الذي عبر الاجتماع عن تقديره لبيان وتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الدولة الفلسطينية المستقلة وقضية الاستيطان وجدار العزل العنصري والسجناء الفلسطينيين في سجون الاحتلال فإن اللجنة التنفيذية تنظر بأهمية كبيرة لتعيين مبعوث أمريكي خاص وتأكيد الرئيس الأمريكي على موضوع الرقابة والإشراف على تنفيذ خارطة الطريق ومتابعة التزام كل طرف بتطبيق خطواتها ومراحلها وفق جدولها الزمني.
وأشارت اللجنة إلى أنه في الوقت الذي أكد فيه أبو مازن في قمة العقبة الالتزام بخارطة الطريق بشكل تام فإن بيان شارون والخطوات الإسرائيلية على الأرض تدلل على أن إسرائيل لم تثبت حتى الآن التزامها بخارطة الطريق بل أكدت على عكس ذلك بأنها ماضية في الخروج عنها والاستمرار في عدوانها وإرهابها ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت إن ذلك يتطلب قيام الولايات المتحدة بإلزام الحكومة الإسرائيلية بتغيير هذا الموقف الخطير الذي يهدد انطلاق المسيرة نحو تنفيذ خارطة الطريق بجميع عناصرها.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيانها أن إنهاء حصار الرئيس عرفات واطلاق سراح الأسرى والمعتقلين هو أمر له الأولوية ويحتاج إلى جهد عربي ودولي حقيقي وقالت إنه مع تأكيد تقديرها للمواقف العربية الشقيقة في شرم الشيخ تجاه هذا الموضوع فإننا ننظر إلى أن إنهاء الحصار هو الدليل الأبرز على الجدية في السير نحو مسيرة سلام فعلية وجدية.
وعبرت اللجنة التنفيذية عن أهمية تعزيز دور اللجنة الرباعية الدولية الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية وأهمية مشاركتها الفعالة في الرقابة والإشراف على تنفيذ خارطة الطريق.
واعتبرت أن دور اللجنة الرباعية له أثر حاسم في إعطاء الثقة في جدية الالتزام بخارطة الطريق بجميع عناصرها ومراحلها.. كما اعتبرت اللجنة المشاركات والمواقف العربية لها أهمية كبيرة لدفع عملية السلام في فلسطين وفي المنطقة العربية.
|