* كابول الوكالات:
فجر ما يشتبه في أنه انتحاري حافلة أمس السبت في العاصمة الأفغانية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود ألمان يعملون ضمن قوة المساعدة الدولية لحفظ السلام في أفغانستان (إيساف) وإصابة نحو 30 جنديا ومدنيا آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية التي تتخذ من باكستان مقرا لها عن مصادر عليمة في كابول قولها إن حافلتين كانتا تقلان جنودا ألمانا من مقر قوة إيساف إلى قاعدة باجرام الجوية كي تقلهم طائرة إلى الوطن عندما ارتطمت سيارة بإحدى الحافلتين وانفجرت.
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين أن ثلاثة جنود ألمان قتلوا وأصيب 10 بجروح خطيرة ونحو 20 آخرين بينهم مدنيون بجروح.
وقدم المتحدث تفاصيل متضاربة مع وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية، مشيرا إلى أن الحافلة المنكوبة كانت في طريقها إلى كابول وليس المطار. وقال متحدث باسم إيساف في أفغانستان في وقت سابق إن قنبلة انفجرت في حافلة كانت تقل 33 شخصا في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) على طريق جلال آباد على بعد نحو خمسة كيلو مترات من وسط كابول. وكانت مركبة عسكرية ألمانية تابعة لقوة إيساف قد ارتطمت الأسبوع الماضي بلغم أرضي على بعد نحو 15 كيلو مترا جنوب معسكر ويرهاوس في كابول مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر. وكان سبعة من الجنود الألمان بقوة حفظ السلام قد قتلوا في كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما تحطمت طائرة هليكوبتر حربية ألمانية على مشارف العاصمة الأفغانية كابول بسبب خلل فني. وكان جنديان ألمانيان من عناصر قوة إيساف لحفظ السلام في أفغانستان قد قتلا في آذار/مارس عام 2000 أثناء محاولتهما إبطال مفعول صاروخ روسي الصنع. وشهدت الشهور الأخيرة تعرض عمال إغاثة وقوات من غير الأفغان لعدد من الهجمات.
وكان مقر إيساف في كابول قد تعرض لهجوم قبل شهرين لكن لم تقع إصابات، وتحمل السلطات الأفغانية فلول نظام طالبان الذي أطاح به تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة في أواخر عام 2001 المسؤولية عن الهجمات.
يذكر أن ألمانيا وهولندا تشتركان منذ ثلاثة شهور في قيادة قوة إيساف المؤلفة من أكثر من أربعة آلاف و500 جندي من 29 دولة، وذلك لمدة تستغرق ستة شهور إجمالا. ويقود حلف شمال الأطلنطي (الناتو) قوة إيساف اعتبارا من آب/أغسطس المقبل، وكان قد تم نشر عناصر قوة إيساف في أفغانستان وهي القوة التي يقتصر عملها على منطقة كابول فقط عقب هزيمة طالبان.
|