|
|
الشيخ عبدالله بن ادريس وأحد من أعلام الأدب في المملكة العربية السعودية ومن رواد تدوين حركة الشعر المعاصر وتبيان دور الشعراء المعاصرين وخاصة في منطقة نجد فهو رائد في هذا المجال اضافة إلى ذلك أن الشيخ ابن ادريس شارك في الحركة الأدبية بكل أنواعها المعاصرة في المملكة فهو شاعر وصحفي حيث رأس تحرير جريدة «الدعوة» التي كان لها مكانة في اثراء الحركة الفكرية في المملكة العربية السعودية، أيضاً تولى رئاسة نادي الرياض الأدبي وشهد النادي في فترة رئاسته نشاطاً ملموساً سواء في النشر أو النشاط المنبري، ويتمتع الشيخ عبدالله بن ادريس بروح وعقلية متفتحة، ولن يسيطر على فكره نموذج من نماذج أو التيارات الأدبية والفكرية وكان منفتحاً على كل التيارات بدليل استضافة النادي لكل المنتمين إلى المدارس المختلفة من أتباع الشعر الحديث أو الشعر التقليدي أو أصحاب الاختصاصات الأخرى في مجالات السياسة والتاريخ والأدب على مختلف مذاهبه وأذكر شخصياً تجربة جميلة مع الشيخ عبدالله بن ادريس أثناء احتفال المملكة العربية السعودية بمئويتها حينما طلب مني المشاركة لالقاء المحاضرة بهذه المناسبة ومناسبة الاحتفال بمدينة الرياض عاصمة الثقافة العربية فقلت له سأتحدث عن حياة الشيخ عبدالله فيلبي وما ذكره عن مدينة الرياض فكان الشيخ في بداية الأمر يريد أن أبحث في موضوع آخر لأن فيلبي شخصية يحيط بها كثير من الغموض فبعد الحديث معه اقتنع بالموضوع، وتم القاء المحاضرة وحضرها جمع كبير من المهتمين ونشرت المحاضرة بعد أيام من القائها في جريدة «الجزيرة» فكان لها صدى وقبول وقبول خاص من الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وحينما علّق الأمير على هذه المحاضرة فقلت لسموه الكريم الفضل للشيخ عبدالله بن ادريس وهذا دليل على أن الشيخ عبدالله يتمتع بروح منفتحة ولا يرفض أن يلقي حتى وإن كان لدى البعض تحفظاً ولكن سرعان ما يثبت بأن الشيخ كثيراً ما يكون على حق وهكذا برز الشيخ عبدالله بن ادريس وهو الذي ينتمي إلى المدرسة التقليدية بأنه يحمل فكراً تنويراً متسامحاً ويعرف تماماً ما مجتمعنا وبلادنا تحتاج. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |