-1-
تقيم أسرة الشيخ عبدالله بن ادريس حفلاً تكريمياً له على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه .
والشيخ ابن ادريس علم من أعلام الثقافة والفكر والأدب في بلادنا ورائد من رواد التأليف الأدبي والنقدي تعلمت على يديه أجيال وأجيال.
ويمتاز شيخنا ابن ادريس بالثبات على الرأي والدفاع عنه كما يمتاز بالأصالة والاعتزاز بالتراث العربي والإسلامي الخالد مع انفتاح راشد على التيارات الأدبية الحديثة.
-2-
عرفته أول ما عرفته من خلال قراءة كتابه الرائد «شعراء نجد المعاصرون» ثم من خلال ما كان ينشر من افتتاحيات ومقالات في «الدعوة» عندما كان مديراً عاماً ورئيساً لتحريرها وما كان يشارك به من شعر في المناسبات والأحداث.
أما اللقاء المباشر فقد كان في عام 1396هـ على ما أتذكر عندما انتقل الشيخ ابن ادريس من وزارة المعارف إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأسندت إليه الجامعة عملاً كنت مكلفاً به في إدارة الدراسات العليا والبعثات وقد ذكرته بهذا الموقف بعد ربع قرن من الزمان عندما خلفته في رئاسة النادي الأدبي بالرياض وقلت له: سلمت لك أمانة البعثات في الجامعة قبل ربع قرن فقمت بالعمل خير قيام واليوم استلم منك رئاسة النادي وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفقني في أن أقوم بالواجب.
وخلال عمل شيخنا ابن ادريس في جامعة الإمام جمعتنا أعمال ولجان ومهمات، وقد استفدت من خبرته وعلمه وأدبه الشيء الكثير وعندما شرفت برئاسة النادي الأدبي بالرياض - خلفاً له - لم يبخل عليّ بنصحه وتوجيهه بل كشف لي في صراحة محمودة خفايا وأسرار العمل في المؤسسات الثقافية كما أنه استمر داعماً للنادي بالرأي والحضور الفاعل والمؤثر لنشاطاته ومحاضراته.
-3-
ولقد كرمه واحتفى به ناديه النادي الأدبي بالرياض فأقام له مهرجاناً كبيراً في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض على مدى ليلتين من ليالي شهر رمضان المبارك عام «1423هـ» الأولى اشتملت على حفل خطابي تكريمي وعلى تقديم دروع تذكارية من النادي ومن وزارة المعارف وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومؤسسة الدعوة الإسلامية وهي الجهات التي عمل فيها الشيخ وكان الحفل على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وحضره عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وحشد حافل من الأدباء والمفكرين والإعلاميين.
وفي الليلة الثانية نظم النادي ندوة علمية بعنوان «جهود ابن ادريس في خدمة الأدب والفكر في المملكة» ألقيت فيها ثلاثة بحوث الأول بعنوان: ابن ادريس شاعراً للأستاذ الدكتور ناصر الرشيد، والثاني بعنوان: ابن ادريس ناقداً للدكتور حسن بن فهد الهويمل، والثالث بعنوان: ابن ادريس صحفياً للدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه.
كما أعاد النادي بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية طبع كتابه الرائد «شعراء نجد المعاصرون» كما أصدر كتاباً وراقياً «ببيولوجرافيا» عنه للدكتور أمين سيدو.
كما أن النادي يقوم بتوثيق ذلك المهرجان وما نشر في الصحف عنه وتوثيق مسيرة ابن ادريس الأدبية والثقافية في «كتاب تذكاري» يصدر قريباً إن شاء الله.
-4-
وختاماً: فإذا كان النادي الأدبي بالرياض قد كرمه بما هو أهل له واليوم تكرمه أسرته وتشارك في تكريمه أسرته الكبيرة أسرة الثقافة والفكر والأدب فإن ابن ادريس يستحق أن يكون أيضاً في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» أسوة باخوانه من الرواد الذين كرمهم المهرجان ولعل ذلك يكون قريباً إن شاء الله.
محمد بن عبدالرحمن الربيّع
رئيس النادي الأدبي بالرياض
|