استشارة عقلاء القرابة
* زوجي كثير السفر والسهر ومبتلى بشرب المسكر، وقد كنت ممن يحضر له المسكر بحجة الحضارة والتمدن حسب قوله وفهمي، ولكن هداني الله سبحانه وتعالى بعد أن شاهدت في المنام رؤيات كثيرة جعلتني أتوب توبة صادقة- إن شاء الله- وقد بدأت بنصحه مراراً وتكراراً دون فائدة وأنا على الحال لمدة ثلاثة أشهر متواصلة ولا يعلم بحالي سوى الله سبحانه وتعالى. وقد مللت وسئمت الحياة معه حيث بدأ يصفني بالمعقدة والمتحجرة مع استعمال الضرب والشتم حينما يكثر الشرب، وأنا في حيرة من أمري ولا أحب أن يطلع أهلي على وضعي ولا يعرف الناس عن مشكلتي التي كنت أنا سبب من أسباب تفاقمها وتيسيرها؟ أرشدوني جزاكم الله خيراً.
أم إبراهيم
- نرشد الأخت السائلة وفقها الله تعالى إلى أن تستشير عقلاء قرابتها وعقلاء قرابته في علاج هذه المشكلة التي ربما تتفاقم فتصل إلى شيء يعلمه القاصي والداني فإن المشكلة إذا خطط لإنهائها عقلاء القرابة يحصل بإذن الله تعالى زوالها والقضاء عليها بأيسر الأسباب فلو أن هذه المرأة أخبرت والدها وتقدم إلى هذا الرجل وصارحه أو أخبرت أخاها أو أخبرت والد زوجها أو أخا زوجها أمكن أن تحل هذه المشكلة بأدنى قدر من الممكن من الكشف يعني كشف حال هذا الرجل لكن هذه المرأة إذا أبت إلا الستر على زوجها وعدم إظهار حاله ومعارضته واستمر في ضربها وأذاها كما ورد في السؤال أخشى أن يأتي يوم لا يقف الحد عند الضرب وربما تكون الواقعة الكبيرة التي يعلم بها القاصي والداني وربما تنشر في وسائل الإعلام المقروءة مثل الصحف وغيرها وتصبح حديث المجالس مع أن بالإمكان علاجها من قرابة الزوج أو الزوجة وبهذا أنصح الزوجين بأن لا يستغنوا من مشورة أقاربهم إن بعض الشباب وبعض الفتيات لا يحبون
أن يطلع على مشكلتهم أحد وهم عاجزون عن حلها وهذا غلط ولكن إذا كانوا قادرين على الحل فلا بأس أما إذا عجزوا عن الحل فلابد النجدة من أقرب الناس وأعرفهم بحل هذه المشاكل، والله تعالى جعل في علاج المشاكل حكماً من أهله وحكماً من أهلها لتحل المشكلة وتعود الأمور إلى مجاريها إن أمكن ذلك وإلا فإنهما يقترحان على القاضي الحكم بفراق الزوجين وإنهاء هذه الحياة التي لا يظهر باستمرارها فائدة.
|