سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت كغيري من كثير من القراء على ما نشر يوم الاثنين بتاريخ 18/3/1424هـ العدد 11190 حول ما أصدره مكتب الجزيرة بالجوف من ملحق يتراءى للقارىء الذي لا يعرف منطقة الجوف ومدنها ومحافظاتها ومراكزها أو قراها ان هذا الملحق بما يحتويه مخالف للواقع والحقيقة.
لقد انبهرت بالعناوين التي صيغت بكل ذكاء وحبكة صحفية وتمنيت ان تكون في مصلحة ابناء منطقة الجوف أو أن يكون القارىء في منطقة اخرى متابعاً أو باحثاً او راصدا أو قارئاً عادياً ليغرق في خضم ما صيغ ذلك الملحق بأن تلك الأسماء هي وحدها شيوخ عشائر ومثقفون وشعراء لمنطقة الجوف؟! وهي صياغة مثيرة لكثير من التساؤل والحيرة.
وجدير بكل ذي عقل ناضج بالتمعن والسؤال يستوجب ان يفرض في هذا. نفس الأسماء ونفس الصور ونفس المواضيع لا يخرج في حدوده عن مدينة سكاكا وليته اوسعها شمولاً ففي سكاكا الكثير غير تلك الأسماء الجديرة بأن تكون تحت دائرة الضوء وفي سكاكا الكثير من الأعلام التي تقرأ ما يصدر من ملاحق وكتب ونشرات واشهار اعلامي دون ذكرها.
ولا أريد ان اخرج عن اطار مدار الملحق الإعلامي المذكور الذي دون اسماء بصياغة لا توضح ان هناك ماثلتهم وبدون ان انقص حق من ذكروا في ذلك الملحق ولكن كثرة التكرار في الملاحق التي صدرت سابقا جعلتني ارغم على الإشارة اليهم فمعدو الملحق قد لا يرون آخرين غيرهم وربما لم يكلفوا انفسهم ان يخرجوا عن حدود ضيقة وضعوا انفسهم بها فهم قد يجهلون ان هناك مدنا في الجوف تسمى دومة الجندل والقريات وطبرجل وصوير، وزلوم، والأضارع والرديفة، وصفان، وقارا، والعيساوية، والنبك ابوقصر، والناصفة وقليب خضر، وكاف، واثرة، وعين الحواس، والحديثة، وغطي.. ففيها الكثير الذين يقرأون هذا التهميش منذ سنوات وقد يستقرئون ما يجري من أمور اعلامية اخرى في الصحافة والتلفزيون وما يصدر من كتب لم يعقب على مغالطاتها وهفواتها لأنهم كما يقولون على لسان العامة.
ان ما تضمنه الملحق قد جانب الحقيقة وهمشها وخيب ظنوننا في ان تعيين مدير مكتب الجزيرة بالجوف سيكون تلك الصفحة الجديدة المثلى ليساهم في بناء هذه المنطقة ويحاول أن يرأب كثيراً من الفجوات التي تحاول ان تنهج هذا النهج في الخصوصية في تقديم الأفضل للمواطن بدلاً ان تكون منار اشعاع وملتقى حضارياً يبني هذا الجزء الهام من وطننا.والله من وراء القصد.
سالم حمدان الشراري/مدينة طبرجل / منطقة الجوف
|