(لا دروع بعد اليوم..) هكذا قال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاحه للمشروع الخيري بقرية النباه ونشرته «الجزيرة» عبارة قصيرة ولكن معناها عميق وكبير جداً، ولا زال صداها يتردد في مسعمي، وهي تمثل مبادرة جميلة ورائعة طرحها الأمير مقرن بعد أن تفضل سموه بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع الاسكان الاخيري بقرية النباه بمحافظة ينبع البحر مؤخراً.. وهذا المشروع الخير الذي جاء بتبرع سخي من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - حفظه الله - وبمتابعة واشراف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز يعد بذرة مباركة سيستفيد منها الكثير من الاسر المحتاجة من أبناء القرية والمجاورين لها حيث ستوفر لهم حياة كريمة في مساكن عصرية، وأجدها فرصة طيبة لأشيد بهذه الفكرة وبحسن الاعداد لها بدءا من اختيار الموقع الذي جاء قريبا من الطريق الساحلي الدولي الذي يربط مدينة ينبع بمدن الساحل الشمالي ومجاوراً لمصنع أسمنت ينبع كما ان الموقع ليس ببعيد عن محافظة ينبع البحر ومدينة ينبع الصناعية مما سيتيح الكثير من فرص العمل لأبناء القرية - بإذن الله - كما تتوفر في القرية المرافق الخدمية من مدارس ومركز صحي وغيرها من المستلزمات الأخرى، كما أن تصميم المساكن قد جاء ملبيا لمتطلبات المستفيدين.
والواقع اننا في المملكة العربية السعودية فخورون بالأعمال الخيرة التي يتبناها ويرعاها قادة هذه البلاد والمسؤولون فيها، تلك الاعمال التي يعود نفعها الى المحتاجين من شرائح المجتمع المختلفة.
وعوداً على بدء أكرر اعجابي وفخري بمبادرة سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز المتعلقة بتقديم الدروع في مثل هذه المناسبات، خصوصا وأن هذه الدروع تستهلك الكثير من الموارد التي يمكن الاستفادة منها في مجالات العمل الخيري كما هو الحال بالنسبة للجمعيات الخيرية وغيرها فسمو الأمير مقرن عندما أعلن عن تلك المبادرة فإنه يعي تماما أنها قد تثقل كامل ميزانيات الجهات التي تقدمها ومن الأولى ان يستفاد منها في مصارف أخرى هي بأمس الحاجة لتلك الموارد، فنعمت المبادرة التي أجزم أنها ستكون سنة حسنة، ولا شك ان التقدير الأسمى هو مشاعر الحب الفياضة النابعة تلقائيا والمتبادلة بين قادة هذا الوطن الغالي وأبناء الشعب الوفي.
فألف شكر أقولها من القلب باسم كل فرد من أبناء هذه القرية لسمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وتحية من الاعماق لأبي فهد أمير التواضع وصاحب المبادرة الرائعة الذي يؤكد ثقته بنفسه وحرصه الدائم على عمل الخير وحسن الاستفادة من الموارد وصرفها فيما يعود بالنفع والفائدة.
والله من وراء القصد.
عبدالرحمن بن عبدالله العبدالقادر/مستشار رئيس الهيئة الملكية والمشرف على العلاقات العامة بالهيئة للجبيل - ينبع
|