Saturday 7th june,2003 11209العدد السبت 7 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عَلِّم كثيرَ المجَادَلْ تابعٍ ظنَّه - لا «روس» حنّا غدينا وْلا هم «الأفغان» عَلِّم كثيرَ المجَادَلْ تابعٍ ظنَّه - لا «روس» حنّا غدينا وْلا هم «الأفغان»
شعر : عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز

  عبدالرحمن بن مساعد شاعر يأبى إلا أن يأتي متميزاً.. مختلفاً.. يغيب حتى نكاد نفتقده.. ويحضر فلا نرى غيره.. شاعر يلتقط الصورة أو يصور اللقطة التي كأنها «نأمة تسعى» فيحتار المتلقي كيف مَجْهرَ هذه الجزئية الصغيرة وكيف جمهر النص وكيف انفرد دون غيره من طوابير «الشعراء» بملاحظتها وتدوينها.
شاعر حفي بالتفاصيل.. ثري بتنوع الأغراض.. يغوص في بحر الشعر اللجّي فيخرج بأغلى الغنائم وأبهى الأخيلة.. وأندر الصور.. وأشهى القوافي..
فاعلته الأحداث التخريبية الأخيرة فتفاعل معها سامقاً بالأدلة الربانية الدامغة.. والرسالة المحمدية السمحة فصار محاجاً مفوهاً..
هكذا هو الشاعر عبدالرحمن بن مساعد عصيُّ على الحضور الاعتيادي.. نتفقد «أبجديته » ولا نفقد الشعر....
فقط لأنه يستنهض شغفنا.. بتطبيب ما اعتل في جسدنا «الراهن».
وليكون الشاعر قد جاء إلى جزيرته.. مرة وأخرى «ليصحبنا» معه لنرسو على المرفأ...


لله ربي جزيل الحمد والمنّه
العادل القادر المتكبر الرحمن
اللي عطى في كتابه رزقه وأمنَه
لبلاد «مكه» و«طيبه» أطهر الأوطان
سبحانه أرسل رسول لإنسه وجِنّه
باليسر والمغفره والرفق والإحسان
ما كان فظٍ غليظ القلب لو إنّه:-
من حوله انفضّ جمع وزُعْزِع الإيمان
يا للّه صلّي على احمد ما هَمَت مِزْنَه
وما هلّت دموع طفل وما تُلي قرآن
خُلقه عظيم فْكتابك قلت ذا عنّه
رحيم فينا رؤوف اْكرم بشر قد كان
يا حافظ كتاب ربّك دارس السُنّه
البِر واضح وضوح الإثم والعدوان
عَلِّم كثيرَ المجَادَلْ تابعٍ ظنَّه
لا «روس» حنّا غدينا وْلا هم «الأفغان»
لبلادك المسلمين نفوس ممتنّه
لبلادك الكافرين اتمنّوا الخذلان
للأسئله في الشوارع شنّه ورنّه
وش وصّل الناس ذولا فوهة البركان!!
وشلون ينهي حياته في صُغُر سِنَّه؟
وشلون هذي المراحل توصَل الإنسان؟
إن كان ما هو فراغٍ.. يأس يمكنّه
ما هي حكاية تديُّن ما لهذا شان
أو هي حكاية فوارق دنيا منجَنّه
دكتور عاطل.. ويُثرى لاعب وفنّان
أو هي حكاية عدوٍ زاد في زنّه
لين المسامع تعَبَّت كره واستهجان
أو هي حكاية شفايف في الخفا دَرْنَه
تلْعن صنيع الأيادي.. تبوس في الكتمان
يا للي تكفّر كثير الخلق بك جِنّه
كل هالخلايق مضلّه..؟ وش معك برهان؟!
كل هالأمم في جهنم.. كافره عَفْنَه؟!
وانت الذي مسك دمّك ضامن الرضوان..؟!
جنّه بعرض السما والأرض مِنْضَمْنَه
هي حِكْر لك مع رفَاقَك شلّة الأعوان..؟!
ياللّه إقطع ذيول الشرّ والفتنه
وُرُدّ كيد الأعادي فْنَحْرهم خُسْران
واكفِ البلاد التقيّه شِرذمَه.. حِفّنه
ساروا بدرب الضلال ولبّوا الشيطان:-
فجّر ودمّر بلادك تدخل الجنّه
أفتى بهذا مشايخ آخر الأزمان..!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved