* جوهانسبرج - (د ب ا):
قبض على الرجلين وجردا من ملابسهما وجلدا قبل أن يوضع إطارا سيارة مشبعين بالبنزين حول رقبتيهما وأشعلت فيهما النار، وقف حشد من نحو خمسين شخصا بهم غضب يشهدون النار وهي تأكل الرجلين حتى الموت في مستوطنة برامفيشرفيل غرب جوهانسبرج.
هذا القتل المزدوج أثار غضبا عاما وقبولا صامتا بين أبناء جنوب أفريقيا الذين سئموا الجريمة والذين ألفوا هذا الاسلوب المتبع في إنفاذ العدالة.
اتهم 22 رجلا بارتكاب جرائم اختطاف واعتداء وقتل بعد ذلك بأيام وسط تقارير عن هجمات مماثلة على من يشتبه في أنهم لصوص ومغتصبون في أنحاء أخرى من البلاد، وقد شهدت فترة منتصف الثمانينات ومطلع التسعينات من القرن العشرين اتباع هذا الاسلوب في القتل في بلدات في مختلف أنحاء البلاد لمئات من السود ومعظمهم دارت حوله شبهات أنهم مرشدون يعملون لصالح شرطة التمييز العنصري.
وعادة ما كان نشطاء سياسيون وحراس أهليون يتصدرون عمليات القتل العامة هذه التي كانت تذاع تلفزيونيا ويظهر فيها الجمهور وهو يرقص ويهتف حول الضحية.
وتقول لجنة الحقيقة والمصالحة في فترة ما بعد التمييز العنصري إن معظم حالات القتل التي تمت بالحرق وعددها 700 كان يستخدم فيها إطار سيارة مبلولاً بالبنزين يطوق به عنق الضحية.
|