* لندن - رويترز:
كان الاعتقاد السائد على مدى قرن ان الديناصور الضخم المعروف باسم «تيرانوسوراس ريكس» من الحيوانات القاتلة التي فتكت بغيرها من الحيوانات في أواخر عصر الديناصورات.
لكن ظهر باحثون جدد يرسمون صورة جديدة لتي ريكس لا على انه ذلك الحيوان العملاق المفترس، بل حيوان يكتفي بما تخلفه الحيوانات الاخرى الآكلة للحوم ويسرق طرائدها.
وقال جاك هورنر وهو عالم يبحث في حياة الكائنات في العصور الجيولوجية السابقة في بيان ضخم وشرس وكريه الرائحة.. هذا تصوري لتيرانوسوراس ريكس، ولا أعتقد انه يوجد دليل على انه كان حيواناً من الضواري التي تخرج للصيد.
وسيطرح هورنر نظريته الجديدة على الرأي العام في معرض يقام في متحف التاريخ الطبيعي في لندن في الفترة بين أغسطس/ آب 2003 الى مايو/ ايار 2004.
ويقول هورنر الذي استوحيت منه شخصية الان جرانت في فيلم «حديقة الديناصورات» ان الارجل الامامية لتي ريكس كانت قصيرة وأعينه ضيقة وسرعته بطيئة ولا يمكن ان يكون من حيوانات الصيد.
لكنه مثل النسر يتميز بأن جزءا كبيرا من وظائف مخه تختص بتمييز الروائح كما يمكنه السير لمسافات طويلة.
ويعتقد هورنر وهو أمين قسم العصور الجيولوجية السالفة في متحف روكيز بمونتانا والمستشار الفني للمخرج ستيفن سبيلبرج في سلسلة أفلام «حديقة الديناصورات» ان تي ريكس كان يستخدم حجمه الضخم ورائحته الكريهة لابعاد الديناصورات الاصغر حجما عن طعامها.
وللمساعدة على دراسة ما خلص اليه هورنر سيعرض متحف التاريخ الطبيعي هيكلا عظميا ونموذجا بالحجم الطبيعي لتي ريكس لاعطاء زوار المتحف فكرة عن الحيوان العملاق الذي يصل طوله الى خمسة أمتار ووزنه الى ستة أطنان.
|