* باكو - واس:
اقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اذربيجان علي حسن جعفر حفل استقبال مساء أمس تكريماً لمعالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد والوفد المرافق له من المجلس ضمن زيارته الحالية لاذربيجان.
وحضر الحفل الذي اقيم بفندق حياة ريجنسي في باكو معالي رئيس المجلس الوطني الاذربيجاني مرتز علي اصغروف ونواب رئيس البرلمان الاذربيجاني ومدير ادارة مسلمي القوقاز شيخ الاسلام زادة وعدد من الشخصيات واعضاء السلك الدبلوماسي في اذربيجان.
وخلال الحفل القى معالي رئيس مجلس الشورى كلمة اكد فيها متانة العلاقات التي تجمع بين المملكة العربية السعودية واذربيجان، معبراً عن شكره لرئيس المجلس الوطني الاذربيجاني على دعوته الكريمة لزيارة اذربيجان، مثنياً على حسن الضيافة.
ونقل معاليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لحكومة اذربيجان وشعبها الشقيق معبراً عن سعادته بتنامي العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.
كما القى معالي رئيس المجلس الوطني الاذربيجاني كلمة اثنى فيها على المملكة العربية السعودية ومسيرة العلاقات بين البلدين، داعياً الى تعزيز التعاون في المجالات كافة.
واشاد بالعلاقات الاقتصادية التي تشهد تقدماً مستمراً بين البلدين، مرحباً برجال الاعمال السعوديين للاستثمار في اذربيجان.
كما قام معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أمس بزيارة لمدير ادارة مسلمي القوقاز شيخ الاسلام الله شكر باشا زادة في منزله بباكو وذلك في اطار زياة معاليه الحالية لجمهورية اذربيجان.
ورافق معاليه خلال الزيارة اعضاء الوفد المرافق وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اذربيجان علي حسن جعفر.
وقد رحب مدير ادارة مسلمي القوقاز بمعالي رئيس مجلس الشورى وعد هذه الزيارة دليلاً علي حسن العلاقات الثنائية التي تربط المملكة بأذربيجان في المجالات شتى.
ونوه بجهود المملكة في دعم المسلمين في اذربيجان ونشر الدعوة الإسلامية في منطقة القوقاز مشيداً بموقف المملكة الثابت تجاه النزاع الدائر مابين اذربيجان وارمينيا والمتسق مع قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه قدم معالي رئيس مجلس الشورى شكره على حسن الضيافة والاستقبال مبينا ان هذه الزيارة ماهي الا احدى اوجه العلاقات المتميزة مابين المملكة واذربيجان.
واشار معاليه الى التطور الذي تشهده مسيرة العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان المملكة حريصة دائماً على استشعار مسئوليتها في دعم المسلمين وتعزيز علاقاتها معهم.
ونقل معاليه تحيات حكومة وشعب المملكة لجميع ابناء الشعب الاذربيجاني، متمنياً لهم المزيد من التقدم والازدهار.
واكد معاليه على ان المملكة ستقف مع قضايا المسلمين كافة ومنها قضية النزاع بين اذربيجان وارمينيا.
عقب ذلك جرى تبادل الهدايا التذكارية ثم حضر الجميع حفل الغداء الذي اقامه مدير ادارة مسلمي القواز تكريماً لمعالي رئيس مجلس الشورى.
حضر اللقاء سفير اذربيجان لدى المملكة ايلمان اراسلي ونواب رئيس المجلس الوطني الاذربيجاني.
من جانب اخر قام معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد اليوم بزيارة الى جامعة باكو الحكومية حيث كان في استقباله وزير التعليم الاذربيجاني البرفيسور مصر مردانوف ورئيس الجامعة ايل محرنوف.
وقد قام معاليه لدى وصوله بجولة في متحف الجامعة ثم التقى عدداً من اعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وفي بداية اللقاء القى رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بمعالي الدكتور صالح بن حميد واصفاً هذه الزيارة بالتاريخية كونها ستعمل على تعزيز العلاقات بين الجامعة ومثيلاتها من جامعات المملكة.
ثم القى وزير التعليم كلمة اكد فيها على مكانة المملكة على الساحة الدولية وفي العالم الإسلامي، مثمناً عالياً موقف المملكة العادل بجانب اذربيجان في نزاعها مع ارمينينا.
واشاد بسعى المملكة الدائم لتعزيز علاقاتاتها مع المسلمين في كل مكان، داعياً الى مزيد من التعاون بين البلدين في المجال التعليمي.
عقب ذلك القى معالي رئيس مجلس الشورى كلمة عَبّر فيها عن سعادته بزيارة الجامعة ولقائه بأعضاء هيئة التدريس فيها، داعياً الى مزيد من التعاون بين البلدين في المجال الاكاديمي ومجال البحث العلمي.
وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين معالي رئيس مجلس الشورى ورئيس جامعة باكو.
كما التقى معاليه يوم أمس رئيس اللجنة الحكومية للعمل مع المنظمات الدينية في اذربيجان الدكتور رفيق عليوف وذلك بمقر اللجنة في العاصمة الاذربيجانية باكو وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور عليوف بالشيخ ابن حميد، منوهاً بتطور العلاقات السعودية الاذربيجانية في جميع المجالات.
وثمن عليوف الدور الرائد للمملكة في دعمها للمسلمين في جميع انحاء العالم منوهاً بالدور الكبير للمملكة في دعم المسلمين في اذربيجان من خلال تعليم الطلبة الاذربيجانيين في المملكة وايفاد المعلمين السعوديين الى اذربيجان.
من جانبه اعرب رئيس مجلس الشورى عن سروره بوجوده في هذا البلد المسلم وعن التطور المستمر التي تشهده مسيرة العلاقات السعودية الاذربيجانية مؤكداً ان المملكة تسعى الى تنمية علاقاتها مع اشقائها المسلمين استشعاراً منها لمسؤوليتها تجاه المسلمين كافة.
ولفت الى ان المملكة تولي قضايا المسلمين كافة جل اهتمامها وعلى رأسها قضية فلسطين وقضايا اخرى من ضمنها الخلاف ما بين اذربيجان وارمينيا مؤكدا حرص المملكة بأن يتم حل هذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية.
ودعا معاليه الى تكاتف المسلمين والدفاع عن الدين لا سيما ان هناك من يحاول ان يسيء له من خلال إلصاق الارهاب بالاسلام، مبيناً عدم صحة هذه الادعاءات لأن الارهاب لا يعرف ديناً او جنساً معيناً. ودعا معالي الشيخ ابن حميد الى تسريع توقيع اتفاقية تعاون في مجال العمل الاسلامي بين البلدين لتحقيق المزيد من التنسيق والتفاهم بين المملكة واذربيجان، معبراً عن سعادته بروح التسامح التي تسود بين المذاهب في كل الاديان في اذربيجان ويرجع الفضل بعد الله في ذلك لهذه اللجنة ودورها الرائد.
وفي ختام اللقاء جرى تبادل الهدايا التذكارية بين رئيس مجلس الشورى والدكتور عليوف.
حضر اللفاء الوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى وسفير خادم الحرمين الشريفين في اذربيجان علي حسن جعفر .
وفي الاطار نفسه التقى عدداً من اعضاء مجلس الشورى المرافقين لمعالي رئيس المجلس في زيارته الحالية لاذربيجان اعضاء جمعية الصداقة البرلمانية السعودية الاذربيجانية في المجلس الوطني الاذربيجاني.
وتكون الوفد من أعضاء المجلس اللواء متقاعد ابراهيم الميمان والاستاذ محمد الحقيل والدكتور طريف زوامي واللواء متقاعد حسين الدامر والدكتور زيد الحسين اضافة الى مستشار معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد المرزوقي والاستاذ عبد الحكيم المعمر مدير شعبة العلاقات البرلمانية بالمجلس.
وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات التي تركزت حول زيادة أواصر العلاقات مع المجلس الوطني الاذربيجاني والعمل على تبادل المعلومات والخبرات فيما يخص العمل البرلماني.
كما جرى استعراض سبل تفعيل التبادل الاقتصادي وزيادة الاستثمارات السعودية في اذربيجان واستغلال الفرص الاستثمارية في مجالات الصناعات البترولية وكذلك السياحة وبعض الانشطة التجارية المختلفة.
وفي ختام اللقاء تسلم اللواء متقاعد ابراهيم الميمان نيابة عن الوفد هدية تذكارية بهذه المناسبة.
تجدر الاشارة الى ان رئيس مجلس الشورى قد اعلن أول امس خلال لقائه برئيس المجلس الوطني الاذربيجاني بأنه سيسمي اعضاء جمعية الصداقة البرلمانية بين المجلسين في اطار تشريع العمل بها وزيادة أوجه العلاقات بين البلدين والمجلسين.
|