الأشياء الخاطئة التي كنا نتصورها أحياناً.. أن هذا المرفق أو هذه الخدمات.. أو هذا المجال.. يتبع الجهة الفلانية.. ليتضح لنا بعد ذلك.. أنها تتبع لجهات أخرى وليست الجهة التي عنيناها..
** ومثال ذلك.. بعض الطرق حول أو داخل مدينة الرياض مثلاً.. كنا نوجه اتهاماتنا لأمانة مدينة الرياض.. واتضح لاحقاً.. أن الجهة المسؤولة.. هي وزارة النقل وأنها هي التي نفَّذت هذا الطريق أو ذاك.. وأنها نفَّذت جسوراً وأنفاقاً داخل أو حول العاصمة وأن لها جهوداً عظيمة في الأراضي المقدسة.. وهكذا جهات أخرى..
** وقد كنا أيضاً.. وإلى وقت قريب.. نعتقد أن كل ما هو داخل أسوار مطار الملك خالد الدولي بالرياض.. هو تابع للخطوط الجوية العربية السعودية بدون استثناء ليتضح بعد ذلك.. أن بعضه أو أكثره.. تابع لجهات أخرى.. كالطيران المدني ومصلحة الأرصاد الجوية والمرور والشرطة.. والجوازات والجمارك وجهات أخرى.. وقد كنت أعتقد كغيري.. أن ما بين البوابتين للمطار = الجنوبية والشمالية = كله تابع للخطوط السعودية ولكن «وبعد الفشيلة» اتضح لي.. أن ذلك مجرد تصور خاطئ.
** كنا نوجه نقدنا لكل خطأ نشاهده في هذه الساحة.. للخطوط السعودية قبل أن ندرك أن نصيب الخطوط السعودية محدود للغاية.. وأنها مجرد شركة تستفيد كغيرها من خدمات المطار.
** إنني بعد قراءتي لتعقيب مسؤول العلاقات العامة بالطيران المدني.. اتضح لي أن الخطوط السعودية بريئة من (90%) مما يقال عنها في الصحف.. وأن أخطاء وتقصير الغير يُلصق بها.. وأن هناك تصوراً غير دقيق عن حدود مسؤوليات الخطوط السعودية داخل المطارات..
** كنا نعتقد.. أن الخطوط السعودية مسؤولة عن ساحات المطارات وعن الممرات والصالات وعن «خَرْخَرة» المياه أثناء الأمطار وعن المداخل المهشمة المكسرة وعن الأبواب المعطلة وعن المداخل المغلقة وعن الكراسي المتبعثرة وعن السلالم التي تتوقف أكثر مما تعمل.. وعن فوضى المواقف وعن الأتربة التي تتطاير منها.. وعن السيارات الواقفة منذ سنتين.. وعن سوء التنظيم داخل المواقف وعن الظلام الدامس داخل أكثرها.. وعن فوضوية الوقوف وعن المطاعم والبوفيهات وعن الانارة والتشجير وعن الخدمات الأخرى الموجودة.. ليتضح لنا.. أن الخطوط السعودية بريئة من كل ذلك.. وأن حدود مسؤولياتها والتزاماتها داخل المطار «عشرة على عشرة» كما يقال.. وأنها تحرص أن تكون خدماتها (100%) وأنها على علاقة وثيقة مع الجميع.. وأن هناك مراقبين ومتابعين ليضمنوا خدمات رائعة تليق باسم الخطوط السعودية.
** كان الصحفيون.. يشيدون بانجازات الجمارك والجوازات والجهات الأخرى عندما يكون هناك انجاز.. لكن أقلامهم دوماً.. مسلولة على «الخطوط السعودية» لينسبوا لها كل سلبية وأخطاء مهما كانت.. مع أنها بريئة منها تماماً..
** حتى العمال الذين ينامون في الصالات والممرات وفي كل مكان داخل المطار.. يُنسب تسيبهم وضياعهم وفوضويتهم إلى السعودية.. مع أن المسؤولية.. مسؤولية شركات الطيران الأخرى التي ألغت أو أجلت رحلاتها..
** مشكلتنا.. أن كل شيء له علاقة بالطيران والمطارات والسفر والرحلات.. نعلقه «بالسعودية» دون أن نسأل أو نتأكد..
** ومشكلة البعض = ولا يهون محاكيكم!!= أنه يتصور.. أن كل تلك السلبيات والاخطاء وأوجه القصور الموجودة في المطارات.. مسؤولية الخطوط السعودية.. مع أن حدود مسؤوليات الخطوط السعودية معروف.. والسعودية في أكثر الأحيان.. تخجل من أن تقول.. هذا ليس من مسؤولياتها.. بل من مسؤوليات الجهة الفلانية.
** انني أتمنى.. لو أن السعودية.. تبين حدود مسؤولياتها داخل المطارات وفي شؤون الطيران عموماً.. وما هي مسؤولة عنه.. وتبين أيضاً.. حدود مسؤولية الغير دون أن نحدد ذلك الغير.. لأن كل جهة تعرف حدود مسؤولياتها بدقة لكن البعض يرمي فشله وأخطاءه واهماله على السعودية.
** نحن نشكر للخطوط السعودية سرعة تجاوبها دائماً مع كل ما ينشر.. ونشكر لها أيضاً.. حرصها على تجديد واتقان حدود مسؤولياتها.. ونشكر لها تلك الجسور المتينة مع وسائل الاعلام ونعتذر لها عن تلك السهام التي وُجهت لها سهواً..
|