أمير حائل يستعرض اليوم استراتيجية التنمية السياحية في المنطقة

* الرياض - حازم الشرقاوي:
يرأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل اليوم السبت اجتماعا لاستعراض استراتيجية التنمية السياحية في المنطقة، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وعدد من أعضاء اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بحائل، والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، والهيئة العليا للسياحة، وكانت الهيئة العليا للسياحة أبرمت مع إمارة منطقة حائل مذكرة تفاهم لتطبيق توصيات السياسة العامة لتنمية قطاع السياحة وتطويره في المنطقة، في السابع عشر من ربيع الأول المنصرم، وقد تم تحديد منطقة واحدة لتنمية السياحة في منطقة حائل وهي مدينة حائل، كماتم تحديد (29) موقعا قابلا للتطوير السياحي، وقد ارتفع عدد هذه المواقع الى (56) موقعا على ضوء أعمال المسح الميداني والدراسات الميدانية التي قامت بها الفرق التابعة للهيئة العليا للسياحة.
ويذكر ان حائل تحتل موقعا استراتيجيا كاحدى المحطات التي يعبر خلالها الحجاج والمعتمرون القادمون من شمال المملكة الى الحرمين الشريفين وتقدر مساحتها بـ23 ،118 ألف كلم مربع أي 6% من إجمالي مساحة المملكة والسياحة الصحراوية في حائل ليست بالأمر الجديد فأهلها يعشقون الصيد والتخييم في النفود الكبير، التي تقدر مساحتها بنحو 40 ألف كلم مربع، أو ثلث مساحة المنطقة تقريبا، كما ان المناطق المحيطة بجبال أجا وسلمى والعقاب والرمان تدخل في نطاق السياحة البيئية، التي تأمل الهيئة بالمحافظة عليها بالتعاون مع إمارة المنطقة.
ومن أهم المواقع السياحية في منطقة حائل ما يلي:
الطائي حيث ما زالت أطلال قصر حاتم الطائي الواقع شمال غرب حائل شاهداً على أصول الضيافة، وفن الكرم العربي، وهو ما توارثه أبناء حائل أبٌ عن جد. وتنتشر الآثار في جنبات حائل، وينتظر ان تقوم وكالة الآثار والمتاحف بعد ضمها الى الهيئة العليا للسياحة بدور كبير في التنقيب عنها وحمايتها وفتحها للزوار، ومن أهم اثار المنطقة جبل أم سنمان والواقع شمال غربي حائل بنحو 100كلم، وتصور الرسومات والنقوشات في الجبل أشكالا آدمية وحيوانات مثل الأبقار والوعول والجمال، وعلى بعد 35كلم من حائل يقع جبل ياطب الأثري، الذي يتميز بكثرة النقوش والرسوم الثمودية، ويعود تاريخ إنشاء قصر النايف الى عام 1171هـ، حيث بني في عهد أمير جبة السابق عتيق بن مسلم بن فرحان - رحمه الله - وتبلغ مساحة مجلسه نحو 60 مترمربع، ويضم القصر أيضا غرفا تعرض فيها مقتنيات أثرية وتراثية تعود ملكيتها لأحد المواطنين، وللحج آثاره في حائل، فعلى بعد 4كلم جنوب غربي سميراء تقع محطة سميراء، وهي احدى محطات درب زبيدة، وتضم واحدا وعشرين مبنى، وثلاث برك، ويوجد بالموقع قلعة طينية، ويجري في الوقت الراهن التنقيب عن الاثار في منطقة بركة زبيدة (فيد) التي تقع شرقي حائل وتقترح هيئة السياحة تحويل احياء سرحة ولبدة والعلياء، المبنية من الحجارة والطين، بأسلوب العمارة الحائلي التقليدي، إلى احياء تراثية نموذجية، لجذب السياح، وشهدت مزرعة السبهان في جبلة والتي تقدر مساحتها بنحو 100 ألف مترمربع مبايعة أهالي حائل للملك عبدالعزيز رحمه الله ورصدت هيئة السياحة (26) موقعا قابلا للتطوير السياحي في المنطقة، منها العوجاء وحبران وهما منطقتان صحراويتان، يعتقد أنهما كانتا بحيرتين وموطنا للوعول والغزلان.