*برلين «ا.ف. ب»:
اتهم ألماني من اعضاء فريق التفتيش عن برنامج العراق المزعوم لاسلحة الدمار الشامل السلطات الأمريكية بتقديم ادلة زائفة ضد النظام العراقي طبقا لما ذكرته مجلة «دير شبيغل» الالمانية الاسبوعية في عددها الذي يصدر اليوم السبت. وتأتي تصريحات المفتش الالماني لتضيف إلى الاتهامات المتزايدة بأن الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا تلاعبتا عمدا بالمعلومات لإظهار ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل.
وكانت المخاوف من امتلاك الرئيس العراقي صدام حسين لمثل تلك الاسلحة احد المبررات الرئيسية للحرب التي استهدفت الاطاحة به.
وكان المفتش الالماني بيتر فرانك احد اعضاء فريق التفتيش الدولي الذي قام بعمليات التفتيش في العراق منذ كانون الثاني- ديسمبر من العام الماضي واستمرت حتى وقت قصير من قيام القوات التي تقودها الولايات المتحدة بغزو العراق في اذار- مارس.
وقال فرانك للمجلة ان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لم يقدم دليلا صادقا إلى مجلس الامن الدولي في خطابه الشهير في 5 شباط- فبراير.
وأكد فرانك ان «ذلك كله كان خدعة كبيرة» واضاف: من حيث المبدأ كان ذلك عرضاً للشعب الأمريكي.
وأكد ان باول استخدم صور الاقمار الصناعية في محاولة لاظهار شاحنات ازالة التلوث التي كانت تقف امام خندق للذخيرة كدليل على ان العراق كان يقوم بتجربة الاسلحة الكيمائية هناك.
الا ان زيارة قام بها المفتشون في وقت سابق اثبتت ان الشاحنات كانت عربات اطفاء الحريق.
وصرح فرانك للصحيفة ان ما قاله باول لم يكن حقيقيا وقال ان المسؤولين الأمريكيين ضخموا عدد الجنود والمعدات العراقية.
واضاف ان عملية تفتيش قام بها مفتشو الامم المتحدة لقاعدة دفاعية جوية اظهر ان الولايات المتحدة بالغت في عدد الطائرات هناك خمس مرات.
وقال فرانك ان المسؤولين الأمريكيين ركزوا بشكل مبالغ فيه على صور الاقمار الصناعية التي يمكن تفسيرها بطرق مختلفة.
|