* بغداد - د. حميد عبد الله :
تجنب جلال الطالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الخوض في موضوع تراجع الإدارة الأمريكية عن تشكيل حكومة عراقية مؤقتة واستبدالها بسلطة وطنية واكتفى بالقول (إن الرئيس بوش أكد مراراً أن الولايات المتحدة حررت العراق ليحكمه شعبه).
وعن سؤالنا حول احتمال طغيان النزعة الطائفية أو العائلية في العراق قال الطالباني: إن الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني يلعبان دوراً مهماً في تحقيق حالة من التوازن والتعادل بين جميع القوى السياسية العراقية مشيراً الى أن اتفاقاً وقع بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والحزب الإسلامي العراقي وهو بمثابة صمام الأمان لمنع بروز أو طغيان أي تيار طائفي أو عنصري.
وأشار الطالباني الى أن جميع القوى السياسية في العراق تؤمن وتدعو الى منح الأكراد حقوقهم وفق رؤية ديمقراطية تعددية فيدرالية تقوم على حقيقة أن الديمقراطية هي اليناسيا (دواء لكل داء) لجميع المشاكل العراقية وبالتالي فإن بغداد هي العاصمة والمركز الذي تحل فيه المشاكل العراقية.
وشدد الطالباني على أنه كلما توفرت الديمقراطية بحرياتها الأساسية وتجسدت حقوق الإنسان في الحياة العامة والقوانين العراقية وترسخت فكرة المواطنة المتساوية، والحق المشروع للجميع في التمتع بها، ازدادت العلاقات العربية الكردية قوة وازدهاراً.
|